احتفل أنصار جمعية عين مليلة عشية أمس بصعود فريقهم إلى حظيرة الرابطة المحترفة الثانية في أجواء خرافية، حيث كان الملعب مكتظ عن آخره منذ الصباح الباكر، كما أن هناك من الأنصار من قضى ليلته بالملعب في تحضير العديد من اللوحات الرائعة «التيفو»، و منهم من قام برسم جدارية على أحد أسوار الملعب، تؤرخ لهذا الإنجاز الكبير.
للإشارة فإن الأنصار الذين تنقلوا إلى الملعب بعد صلاة الجمعة، اضطروا للبقاء خارج الملعب، ومنهم من غامر بنفسه، من خلال متابعة اللقاء من فوق السقف الحديدي للمدرجات المغطاة، و حتى من فوق الأشجار المحيطة بالملعب.
عدم تمكن الملعب من استيعاب الجمهور الغفير، اضطر الوزير بوالشوارب إلى الاكتفاء بلقاء اللاعبين بغرف تغيير الملابس قبل انطلاق المباراة، والعمل على تحفيزهم وتهنئتهم بالصعود قبل المغادرة. المباراة التي تأخر موعد انطلاقها بحوالي 9 دقائق، بقرار من الحكم إبراهيم، بسبب تواجد غرباء فوق أرضية الميدان، عرفت حضور بعض الوجوه الرياضية، على غرار رئيس شبيبة سكيكدة طبو، ولاعب لاصام السابق زياد الذي يلعب لشبيبة سكيكدة... إلى جانب أنصار بعض الفرق من المدن المجاورة، كأنصار السنافر، وفاق سطيف، شبيبة سكيكدة و اتحاد بسكرة، فيما حضرت رايات شبيبة القبائل، مولودية الجزائر وحتى اتحاد بلعباس.
وبالعودة إلى أجواء المباراة، تجدر الإشارة إلى أن انطلاقتها كانت جد قوية من قبل الجمعية المحلية، بدليل تمكن أشبال صحراوي من هز شباك الضيف نجم مقرة مرتين في ظرف 21 دقيقة، الأول عن طريق رأسية جميلة من اللاعب عطية، والثاني عن طريق المتألق ذبيح، قبل أن يتمكن الزوار من تقليص الفارق عن طريق ضربة جزاء (د:35)، نفذها لوز بنجاح.
المرحلة الثانية ميزتها السيطرة الكلية للمحليين، الذين تمكنوا من تسجيل هدفين، عن طريق الهداف ذبيح (د:67) بعد رفع الكرة فوق رأس الحارس، وهو الهدف الثاني له في المباراة و 14 في الموسم.
بعدها سير أشبال صحراوي المباراة إلى غاية الدقيقة 87، أين تمكن البديل ريحاني من توقيع الهدف الرابع، بعد تلقيه كرة على طبق من زميله باشا، ليعلن الحكم إبراهيم بعدها عن نهاية المباراة، وسط فرحة عارمة لأنصار «لاصام»، الذين اقتحموا أرضية الميدان في محاولة للظفر بقميص للذكرى، بعد أن عاد فريقهم إلى القسم الثاني بعد 15 سنة من الانتظار، قبل أن يجوبوا شوارع مدينة عين مليلة في موكب طويل من السيارات، استعملوا خلاله كل أنواع الشماريخ و المفرقعات، والرايات بألوان الفريق من كل الأحجام. بورصاص/ ر
