الأنصار يطالبون بالتغيير الجذري في غياب كلي للإدارة
جسدت الشعارات التي علقت أول أمس بمدرجات ملعب 19 ماي بعنابة، موقف الأنصار الساخطين على الإدارة، التي حملوها مسؤولية الفشل في تحقيق الصعود، حيث طالب القليل من المشجعين الذين أموا المدرجات، بضرورة التغيير الجذري، مادامت تجربة الموسمين الأخيرين كانت جد قاسية، بتبخر الحلم في المنعرج الأخير للسباق.
غليان الأنصار كان في غياب المسيرين الرسميين. فالرئيس فاروق جراية لم يحضر المباريات الرسمية منذ قمة الموسم أمام جمعية عين مليلة، كما أن الأعضاء المنتخبين قاطعوا الإتحاد منذ عدة جولات، مقابل اكتفاء الرئيس الأسبق عيسى منادي بحمل راية التسيير، إثر تنصيبه كمناجير عام للفريق، ولو أن الأخير لم ينج بدوره من موجة الغضب، إذ طالبه الأنصار بالابتعاد عن الساحة، مع تحميله كامل المسؤولية في الوضعية الراهنة.
إلى ذلك يبقى إتحاد عنابة يتخبط في دوامة من المشاكل، لأن غياب المسيرين الفعليين وسع الهوة بين اللاعبين والإدارة، والوضعية المالية للاعبين تبقى عالقة، نتيجة عدم تلقي رواتب 4 أشهر، ما دفع بهم إلى مقاطعة التدريبات نهاية الأسبوع الماضي، لأن المناجير العام عيسى منادي، أكد لهم بأنه لا يتحمل أية مسؤولية بخصوص الضمانات المقدمة من طرف الإدارة بشأن المستحقات المالية.
وانطلاقا من هذا الوضع، تبقى موجة غليان أنصار الاتحاد على اللاعبين، الطاقم الفني والإدارة متواصلة، بعد التأكد من استنساخ نموذج «نكسة» الفشل للموسم الفارط. ص / فرطــاس