قررت إدارة شباب عين جاسر تجميد نشاطها بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، حسب ما كشف عنه رئيسه مسعود خنفوسي للنصر، موضحا بأن حالة الإفلاس التي تعشيها الخزينة لا تسمح بالقيام بالتحضيرات للموسم الجديد و القيام بالانتدابات، مبرزا في هذا الخصوص القلق المتزايد للمسيرين و الأنصار، حيال هذا الوضع الذي بات برأيه يهدد مصير الشباب الناشط في بطولة ما بين الجهات، بعد أن كانت الإدارة تراهن على جعل الموسم القادم محطة للإقلاع، و التخلص من رواسب الماضي من خلال لعب الأدوار الأولى.
خنفوسي و إن تأسف للتأخر في تسريح إعانة البلدية للموسم الماضي، و المقدرة بـ 400 مليون سنتيم، إلا أنه اعتبر عدم تخصيص لحد الآن أية مساعدة لفريقه ضمن ميزانية 2017 للمجلس الشعبي البلدي، من شأنه أن يؤدي بالفريق إلى الانسحاب من البطولة لعدم توفر السيولة الضرورية للانخراط و كذا نفقات الانتدابات: «فريقي ما زال في فترة راحة، و من وراء ذلك الإدارة التي فضلت تجميد نشاطها بسبب غياب الأموال التي أصبحت تشكل العائق الأكبر أمامنا، و أخشى أن لا ينخرط الفريق في البطولة، لأننا لا نملك حقوق المشاركة و كذا الأموال الخاصة بالانتدابات».
و مع ذلك وعد محدثنا بأنه و في حالة انتعاش الخزينة بتدارك التأخر و ترتيب البيت من خلال رصد احتياجات التشكيلة وفق النقائص التي تشكو منها: «نعد الأنصار بتشكيل فريق تنافسي في ظرف قياسي إذا ما سارعت السلطات المحلية إلى تخصيص إعانة استعجاليه للنادي، حيث نعتزم الاحتفاظ بركائز الموسم الماضي البالغ عددهم 6 لاعبين، منهم الحارس عماد قريش، مع ترقية 3 وجوه شابة من الأواسط، مقابل استقدام 10 لاعبين جدد، دخلت معهم الإدارة في مفاوضات».وأضاف محدثنا: «نحن في انتظار مبادرة من السلطات المحلية، و نأمل في إخراج الفريق من دائرة الظل، و التطلع للصعود إلى قسم الهواة الموسم المقبل».
م ـ مداني
