أكد مدرب ترجي قالمة نصر الدين رباحي بأن فريقه لن يكون جاهزا لدخول أجواء المنافسة الرسمية بعد أسبوعين، و أن تدشين بطولة ما بين الجهات للموسم الجديد سيكون صعبا بالنسبة لتشكيلته، على خلفية نقص التحضير، و غياب التنسيق و الإنسجام داخل المجموعة، بسبب التغيير الجذري الذي طرأ على التعداد، مما قد يؤثر نسبيا على النتائج في الجولات الأولى من البطولة.
رباحي أوضح في هذا الصدد في دردشة مع النصر بأن المشاكل التي عاش على وقعها «السرب الأسود» منذ نهاية الموسم المنصرم، بعد نكسة السقوط من وطني الهواة ألقت بظلالها على الوضعية الراهنة، سيما و أن الترجي كان ـ حسب قوله ـ « على عتبة الإندثار و الإنسحاب النهائي من المنافسة، لولا تدخل بعض الغيورين، الذين وافقوا على رفع التحدي، و تحمل مسؤولية التسيير في مرحلة جد حرجة، و الطاقم الإداري الجديد بقيادة الرئيس رياض شرقي كان بمثابة لجنة الإنقاذ، التي إرتأت التضحية من أجل المحافظة على تواجد واحدة من أعرق المدارس الكروية».
محدثنا اشار في سياق متصل إلى أن التأخر في حسم المشاكل الإدارية و برمجة الجمعية العامة الإنتخابية كان ـ على حد تعبيره ـ « نقطة الإنطلاق لفصل جديد من الأزمة، و لو أنني وجدت نفسي مجبرا على الموافقة على مقترح الرئيس شرقي في محاولة للمساهمة في ترتيب البيت، رغم أن الظروف لم تكن تسمح بمزاولة العمل، في ظل تجميد الرصيد البنكي، و عدم توفر أبسط الإمكانيات، إلى درجة أن تسوية مستحقات الإنخراط في الرابطة تمت بصعوبة كبيرة، و من المال الخاص لرئيس النادي».
إلى ذلك فقد عرف ترجي قالمة تغييرا جذريا في تركيبته البشرية، لأن الثورة في التعداد كانت شاملة، و لم يتم الإحتفاظ سوى ب 3 عناصر فقط من تعداد الموسم الفارط، و يتعلق الأمر بالحارسين بن رجم و دغمان، و كذا لاعب الإرتكاز شرايرية، في الوقت الذي قرر فيه الطاقم الفني برمجة عملية انتقائية دامت 10 أيام، تجسيدا لبرنامج عمل لإدارة، و ذلك بسبب عدم توفر الأموال، فضلا عن انتهاج سياسة جديدة، ترمي بالأساس إلى تشبيب الفريق.
من هذا المنطلق فقد تمت ترقية 9 لاعبين من صنف الأواسط، مع جلب عناصر شابة من فرق مجاورة كبلخير، الفجوج و قلعة بوصبع، إضافة إلى استعادة بعض الشبان الذين كانوا في الأصناف الشبانية لنوادي أخرى، على غرار طوبال، مناصرية و دزيري، فضلا عن بعض اللاعبين الذين أقنعوا في الإختبارات الإنتقائية، لتكون الحصيلة تواجد 3 عناصر فقط من خارج ولاية قالمة في التعداد الرسمي، و يتعلق الأمر بالثلاثي بوقرن، بوعفار و سيافة.
و في رده عن سؤال بخصوص التحضيرات للموسم الجديد اعترف رباحي بأن فريقه مازال بعيدا عن درجة الجاهزية، خاصة من الناحيتين التقنية و التكتيكية، لأن العمل الجدي انطلق منذ 12 يوما فقط، و الطاقم الفني عمد ـ حسب تصريحه ـ « إلى التكثيف من التدريبات، ببرمجة حصتين في اليوم، في محاولة لتدارك التأخر المسجل، على أن يتم برمجة تربص مغلق بمدينة قالمة بداية من الأسبوع القادم، من شأنه أن يساعد على تغطية بعض النقائص، رغم أن الفريق لم يجر إلى حد الآن أية مباراة ودية». على هذا الأساس أكد ذات المتحدث بأن هدف ترجي قالمة الموسم القادم لا يتجاوز عتبة تكوين فريق مستقبلي، و ضمان البقاء بأريحية في قسم ما بين الرابطات، بالمراهنة على عناصر شابة جلها من الولاية، بدليل أن متوسط العمر لا يتعدى 22 سنة.
ص / فرطــاس
التعداد الرسمي لترجي قالمة لموسم (2017 / 2018):
حراس المرمى: بن رجم ( تجديد) ـ دغمان (تجديد) ـ حملاوي محمد (ترقية).
الدفاع: سعايدية (ترقية) ـ ميكراز (ترقية) ـ عثامنية (ترقية) ـ مزهودي (ترقية) ـ خلة (إتحاد بلخير) ـ مسواكة (أولمبي بومهرة) ـ سيافة ( جيل عزابة) ـ دزيري (أمل الأربعاء/ آمال) ـ حملاوي عبد الرؤوف (ش. وادي الزناتي).
وسط الميدان: شرايرية عبد الرحمن (تجديد) ـ بعزيز (ترقية) ـ جاهمي (ترقية) ـ فروج (ترقية) ـ بن الشيخ (ترقية) ـ مناصرية (ش. حي موسى) ـ بوعفار ( و. رمضان جمال) ـ دلروم (إتحاد بلخير) ـ طوبال (وفاق سطيف/ أواسط).
الهجوم: حرحوز أيمن (ه. شلغوم العيد) ـ شرايرية أمين (نصر الفجوج) ـ بوشعير (أ. قلعة بوصبع) ـ بوقرن (ممرات سكيكدة) ـ بوخلوف (شباب حمة لولو) ـ روامي (شباب هواري بومدين).