انطلق ترجي آريس قبل أسبوع فقط في تحضيراته تحسبا للموسم الجديد تحت إشراف مدرب الآمال بورزان عمار، تحسبا لبطولة جهوي باتنة الأول، التي سيرفع عنها الستار يوم 6 أكتوبر المقبل، حسب ما كشف عنه رئيسه لزهر بعزيز للنصر، موضحا بأن الشروع المتأخر في التدريبات، مرده الأزمة المالية الخانقة وغياب مصادر التمويل، مبرزا درجة إفلاس الخزينة.بعزيز قال بأن إيداع ملف الانخراط لدى الرابطة الجهوية تم بعد مخاض عسير، مضيفا بأن الإدارة وجدت صعوبات كبيرة في ترتيب البيت و تكوين ملف الانخراط، بفعل المشاكل الداخلية و التهميش الذي يتعرض له الفريق: «صراحة كنا على وشك الانسحاب من البطولة، لأننا لا نملك الأموال اللازمة، و لولا إقدام الوالي على التكفل بحقوق الانخراط، لكان مصير الفريق رفع الراية البيضاء و تجميد نشاطه».و في معرض حديثه، أكد بعزيز بأن فريقه يواجه مصيرا مجهولا، مشيرا إلى أن الانطلاق في الاستعدادات لا يعني بأنه في صحة جيدة، بقدر ما هو متواجد في ممر ضيق على حد تعبيره: «نحن اليوم نعاني من مشاكل متعددة الجوانب، و أخشى أن تنعكس على مسار الفريق في البطولة التي سيدشنها بمواجهة أولمبي مجانة. فهجرة أبرز الركائز و بقاء 3 لاعبين فقط من تعداد الموسم المنصرم، و هم عاشوري و زمرة و الحارس جفال، قد تزيد من هموم الفريق».
من جهة أخرى، يرى رئيس الترجي بأن الانسحاب من الدور الأول لكأس الجزائر لرابطة باتنة يعكس مدى حدة المعاناة، داعيا في هذا الصدد السلطات المحلية و الولائية، إلى الالتفاف أكثر حول الفريق و مده بيد المساعدة، معتبرا الإعانة التي خصصتها البلدية المقدرة بـ 200 مليون سنتيم، و التي لن تدخل خزينة النادي سوى خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر لا يمكن أن تف بالحاجة، مهددا بالاستقالة في حالة بقاء الأمور على حالها: «الأزمة المالية قد تدفع المكتب المسير إلى إعلان الاستقالة الجماعية، لأنه ليس بوسعنا مواصلة التسيير بخزينة خاوية، و في غياب الدعم المالي المطلوب. لذلك فإن الكرة في معسكر الوصاية لتحمل مسؤولياتها».
م ـ مداني