وصف مدرب اتحاد عنابة التوهامي صحراوي الفوز الذي أحرزه فريقه على حساب إتحاد عين البيضاء بـ «الدكليك»، مشيرا بأن عناصره برهنت على مدى جاهزيتها للتعامل مع الوضعيات الحرجة، ما جعله يؤكد بأن تحقيق أول انتصار سيكون نقطة الانطلاق الحقيقية.
صحراوي أشاد في تصريح للنصر برد فعل تشكيلته، بعد التأخر في النتيجة ونجاحها في قلب الموازين: «ما عشناه في هذه المباراة يعد كابوسا حقيقيا، لأن الجميع كان يعتقد بأننا سنكتفي بالتعادل الثالث، لكن إيمان اللاعبين بقدراتهم، وإصرارهم على تحقيق الانتصار مكنهم من الوصول إلى المبتغى في آخر ثانية، وهو مكسب كبير لنا، ومع ذلك لا أستطيع أن أقول بأن فريقنا أصبح قادرا على الانطلاق في سباق الصعود من الآن».
واستطرد صحراوي: «الصعوبة الكبيرة التي اصطدم بها فريقه كانت بسبب غياب النجاعة أمام المرمى، لأننا كنا قادرين على حسم النتيجة خلال الشوط الأول، عندما أهدرنا 3 فرص حقيقية، لتأخذ المباراة منعرجا آخر، لما تمكن الزوار من افتتاح باب التسجيل عكس مجرى اللعب من هفوة دفاعية. الجميل بالنسبة لنا، نجاحنا في تعديل النتيجة بعد دقيقة واحدة، ما سمح لعناصرنا بمواصلة اللقاء بنفس الإصرار والعزيمة».
كما أوضح محدثنا بأن تضييع معيزة لضربة جزاء في الدقائق الأخيرة زاد من درجة الضغط على اللاعبين، خاصة وأن المنافس استعمل حسبه كل الأساليب لتضييع الوقت وكسر الريتم الذي كنا نلعب به، لكن ثقة المجموعة سمح لنا بالخروج من هذه الوضعية الحرجة بسلام، وهو سيناريو قد يتكرر مرة أخرى، لأن بطولة الهواة لها خصوصيتها، وكل مبارياتنا في عنابة ستكون في غاية الصعوبة».
وخلص مدرب الطلبة إلى القول بأن الفوز حرر اللاعبين، كما أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص قادم الجولات: «الصعود لن يكون من نصيب الفريق الذي يقدم مردودا أحسن فوق الميدان، وإنما لمن يجيد عملية جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، وبطولة الهواة جميع مبارياتها صعبة، ولا يمكن لأي فريق فرض أسلوب لعبه على باقي المنافسين، وهذه هي طريقتي في العمل». صالح / ف
