اعترف مدرب اتحاد عنابة التوهامي صحراوي بأن فريقه تأثر كثيرا بغياب الأنصار في مباراة أول أمس ضد أمل شلغوم العيد، وأكد على أن الدعم الجماهيري أصبح حلقة أساسية في سلسلة «الطلبة» بحثا عن المزيد من النتائج الإيجابية، واستدل في هذا الطرح بتخوف لاعبيه كثيرا من تكرار «سيناريو» اللقاء الأول لهذا الموسم أمام مولودية المخادمة.
و أشار صحراوي أمس في اتصال مع النصر إلى أن العقدة التي تلاحق اتحاد عنابة بملعبه ظلت متواصلة، لأننا ـ حسب قوله ـ « لم نتمكن من تجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا إلى أهداف، وكان باستطاعتنا قتل المقابلة في شوطها الأول، غير أن غياب الفعالية أجبرنا على الانتظار طويلا لرؤية شباك المنافس تهتز، في الوقت الممدد من المرحلة الأولى، بعدما أهدر مهاجمونا 3 أهداف محققة».
وأردف مدرب «الطلبة» بأن إشكالية الاتحاد تكمن بالأساس في فقدان المهاجمين للتركيز أمام المرمى، نتيجة التأثر بضغط بسيكولوجي كبير، كما أن كل زوارنا يلجأون ـ على حد تعبيره ـ « دوما إلى انتهاج خطط دفاعية محكمة، وكأن البحث عن التعادل في عنابة يبقى القاسم المشترك بينهم، لأنهم يرفضون اللعب، والاكتفاء بالدفاع يزيد من درجة الضغط المفروض علينا».
على صعيد آخر أكد صحراوي بأنه ينصب النتيجة في المقام الأول، دون تقييم المردود المقدم من طرف تشكيلته، وقال في هذا الشأن:» لقد انتقدوني كثيرا بسبب أسلوب اللعب الذي انتهجه، لكنني لن أرضخ لأي ضغوطات من الأنصار، لأن فلسفتي واضحة، بالبحث عن أكبر عدد ممكن من النقاط، مع السعي لتفادي الإنهزام خارج الديار، وتواجدنا ضمن كوكبة الصدارة بعد 5 جولات قلل من حدة هذه الإنتقادات، لأننا نسير بخطوات ثابتة، والطريقة أتت بثمارها».
وختم صحراوي دردشته بالتعريج على المباراة القادمة بمروانة، إذ أشار إلى أن احترام جميع المنافسين ضرورة حتمية، والسعي للعودة بنتيجة إيجابية يبقى الهدف الرئيسي، رغم أن هذا الفريق يبقى ـ حسبه ـ « بمثابة الشبح الأسود الذي طارد اتحاد عنابة لموسمين متتاليين، وسنعمل على فك هذه العقدة، لكن شريطة التحلي بالواقعية وحصر التركيز في العمل الميداني».
ص / فرطــاس