نجح أمس مدرب مولودية قسنطينة الجديد سمير حوحو في أول رهان أمام مولودية المخادمة، بعد أن أجرى تغييرين ناجحين، قاد من خلالهما الموك إلى تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف واحد، بعدما كان رفقاء لطرش متأخرين في النتيجة.
بداية المباراة كانت حذرة من الجانبين، بالنظر إلى الخطة المطبقة من المدربين حوحو و سيدي يخلف، حيث حاولا تعزيز منطقة وسط الميدان، و هو ما جعل اللعب يتمركز في هذه المنطقة الحساسة، كما أن غياب الأنصار بداعي العقوبة، كان له الأثر السلبي، حيث افتقدت المباراة لنكهتها، ناهيك عن الغيابات المؤثرة في صفوف الفريقين، في صورة بوخالفة و باشا و عايش من جانب الموك، و بن سالم و عصمان و الحاج محمد العربي من جانب المخادمة.
وكانت أول فرصة تستحق الذكر من جانب المحليين في (د19)، بعد عمل رائع من لطرش من الجهة اليسرى يوزع كرة على طبق ناحية بختي، وهذا الأخير يضيع بعد سوء ترويض للكرة، ليأتي الرد من طرف الزوار عن طريق القائد الفار الذي مرت تسديدته بجوار القائم الأيسر للحارس بن زايد، ليطغى بعد ذلك اللعب العشوائي والتسرع على كل محاولات الفريقين.
المرحلة الثانية كانت أفضل من سابقتها، حيث ارتفع فيها نسق اللعب، بالنظر إلى التغييرات التي قام بها المدربان، خاصة من جانب الزوار الذين تمكنوا من فتح مجال التهديف عن طريق القائد الفار في( د64)، بعد عمل فردي رائع، أين راوغ مدافعين بكيفية جميلة و يسكن الكرة في شباك الحارس بن زايد، فرحة الزوار لم تدم سوى أربع دقائق، حيث تمكن البديل غناي في (د68) من تعديل النتيجة براسية جميلة، و هو الهدف الذي أعاد الروح إلى لاعبي الموك، كما أن المدرب حوحو قام بآخر تغيير بإقحام متوسط الميدان توتة، الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني (د75) برأسية جميلة بعد توزيعة دريدح، لتعرف الدقائق الأخيرة ندية كبيرة بين الفريقين، حيث حاول الزوار تعديل النتيجة، لكن دون جدوى وسط استماتة دفاع الموك و تألق الحارس بن زايد.
بورصاص.ر