يعيش بيت الدلافين هذه الأيام حالة غليان كبير، بعد إقدام علي قلادي على تقديم استقالته من رئاسة النادي، عقب أقل من أسبوعين عن انتخابيه في جمعية عامة انتخابية حضرها في ثوب مترشح وحيد، وهو ما وضع وفاق القل أمام مصير مجهول، خاصة و أن قدوم رئيس جديد لخلافته يستغرق وقتا طويلا، بسبب الإجراءات الإدارية المعمول بها في عملية انتخاب رئيس جديد للنادي.
وأمام هذه الوضعية وجه أعضاء في الجمعية العامة نداء استغاثة، و طالبوا من اللاعبين القدامى لوفاق القل التدخل من أجل إنقاذ الفريق من الوضع الخطير الذي آل إليه، و إسناد مهمة تسيير النادي للرياضيين من أبناء الفريق، و بالمرة عدم ترك الفرصة للانتهازيين من أصحاب المال الدخول مرة ثانية في دواليب تسيير النادي، و طالبوا من السلطات المحلية و الوصاية ممثلة في مديرية الشباب و الرياضية التدخل من أجل تعيين لجنة تسيير مؤقتة ( ديريكتوار )، في انتظار انتخاب الرئيس الجديد من أجل المحافظة على نوع من الاستقرار داخل البيت، لاسيما و أن الفريق بدأ يستعيد حيويته بعد تسجيله الانتصار الأول، بعد 7 جولات من عمر بطولة قسم الهواة شرق، الأنصار من جهتهم دقوا ناقوس الخطر وطالبوا بعودة الرئيس كمال لعجيمي لرئاسة النادي، ويرون فيه المنقذ الحقيقي للفريق، لاسيما و أن في عهده سجل الفريق نتائج إيجابية وكان من بين الفريق المنافسة على ورقة الصعود في الموسم ما قبل الماضي، و ضاع منه لقب الصعود في الجولات الأخيرة من البطولة، و يعرف جيدا خبايا النادي و له خبرة واسعة في مجال التسيير.
قلادي: “ اعتذر للجميع و استقالتي لا رجعة فيها”
قدم علي قلادي الرئيس المستقيل من نادي وفاق القل اعتذاراته للجميع من لاعبين و أنصار و محبي الفريق، و قال أن ظروفه العائلية و المهنية لا تسمح له بمواصلة العمل على رأس النادي، رغم أنه كان يأمل في تحقيق قفزة نوعية في تسيير النادي، من خلال البرنامج الذي وضعه عند ترشحه في الجمعية العامة الانتخابية، لكن ظروف قاهرة حالت دون مواصلة المهمة، و أكد أن استقالته لا رجعة فيها، و أنه بصدد ترسيمها خلال عقد جمعية عامة طارئة، و من ثمة إبلاغ الوصاية بقرار الاستقالة، و يأمل قلادي أن يكون الرئيس القادم في مستوى طموحات الأنصار و كل محبي الفريق.
لعجيمي: “ مستعد لرئاسة النادي و المكتب المسير السابق سبب أزمة الدلافين”
أكد كمال لعجيمي الرئيس الأسبق لنادي وفاق القل أنه مستعد في أي وقت للعودة لرئاسة النادي، في حالة طلب أعضاء الجمعية العامة منه ذلك ،و أضاف:” لقد سبق أن طالب الأنصار مني الترشح في الجمعية العامة الانتخابية التي عقدت منذ أسبوعين، وذهبوا إلى حد القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل من أجل إقناعي للترشح، لكن المكتب المسير السابق عمل على إبعادي من العضوية في الجمعية العامة بدون وجه حق، من أجل السماح لمن يرونه مناسبا لخلافتهم في رئاسة النادي و قطع الطريق أمامي، كما أن الرئيس المستقيل علي قلادي سبق و أن قدم لي عرضا، من أجل أن أكون إلى جانبه في المكتب المسير، لكني رفضت و اشترطت أن أكون أنا الرئيس و لا أقبل بأي منصب دون ذلك، لأنني أنا الأجدر برئاسة الدلافين، بالنظر للماضي الذي يحمل الكثير من الأرقام التي توضح مدى نجاحي في التسيير لعدة مواسم”.
من جهة ثانية تأسف كمال لعجيمي للوضع المتأزم داخل محيط النادي من جميع الجوانب، و حمل المسؤولية في ذلك للرئيس الأسبق الصديق بوسيس و مكتبه المسير، و عن مستقبل النادي قال لعجمي أنه في حالة عودته لرئاسة النادي، فإنه يحمل برنامجا طموحا بإمكانه إخراج الفريق من الوضعية السيئة التي يتواجد عليها، و بتضافر الجهود يمكن إنقاذ الوفاق من السقوط، و ضمان البقاء في حظيرة قسم الهواة في نهاية الموسم.
بوزيد مخبي