كشف رئيس ترجي قالمة رياض شرقي للنصر أن أزمة «السرب الأسود» تجاوزت الخط الأحمر، خاصة وأن الخزينة خاوية، ومشكلة الرصيد البنكي المجمد مازالت مطروحة، وأردف:" الترجي لم يعد قادرا على ضمان حضوره في المباريات الرسمية، بسبب عدم القدرة على تغطية مصاريف التنقلات، لأنني منذ اعتلائي الرئاسة منتصف شهر أوت الفارط، لم أتحصل على أي إعانة، كما أن الأبواب التي طرقناها لم تحمل لنا الجديد".
وأكد شرقي بأن مغامرة الكأس تم شطبها اضطراريا من أهداف الفريق:» بالتنسيق مع الطاقم الفني ارتأينا منح الفرص للعناصر التي لم تشارك في سابق المباريات، دون الأخذ بالنتيجة الفنية كمقياس، كوننا أصبحنا جد متخوفين على المستقبل، وبقاء دار لقمان على حالها قد تكون عواقبه وخيمة، لأن مؤشر الديون في ارتفاع، و قرارات التجميد التي طالت الرصيد البنكي سارية المفعول ودخلت مرحلة التطبيق الميداني، تنفيذا لأحكام قضائية صدرت لفائدة دائنين من مواسم سابقة، غالبيتهم من اللاعبين، في ظل العجز عن إيجاد حل وسط لهذه القضية، رغم المساعي التي قامت بها مديرية الشباب والرياضة مع لجان التسيير السابقة».
على صعيد آخر أوضح محدثنا بأن سياسة التشبيب كانت خيارا حتميا :» لأن الظروف العصيبة التي استلمنا فيها المهام كانت توحي بأن وضع القطار على السكة لن يكون بالأمر السهل، وبالتالي فإننا مضطرين لوضع إستراتيجية عمل جديدة في التسيير، قوامها منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من شبان الولاية، لتخفيف المصاريف، مع إعداد فريق مستقبلي».
وختم شرقي حديثه بمناشدة السلطات المحلية والأنصار للوقوف إلى جانب الفريق:» لأن النتائج المسجلة تكشف عن حدة الأزمة، وبطولة ما بين الجهات هذا الموسم تبدو صعبة، مما تسبب في الرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين الشبان، لأن الأنصار ما فتئوا يطالبون بالفوز، ونحن كمسيرين لم نعد قادرين على توفير أبسط الامكانيات الكفيلة بتحفيز التشكيلة على تحقيق نتائج أفضل».
ص / فرطـــاس