الطاهر خالدي(رئيس وفاق تبسة) للنصر

نطالب الفاف بالتحقيق في قضية الحكم راقدي
طالب رئيس وفاق تبسة الطاهر خالدي مسؤولي الفاف بفتح تحقيق معمق في قضية المباراة التي جمعت فريقه بالمستضيف التضامن السوفي لحساب الجولة التاسعة من بطولة ما بين الجهات، وأكد أن توقيف اللقاء قبل 8 دقائق من انقضاء وقته الرسمي، كان عبارة عن سيناريو افتعله الحكم راقدي بالتواطؤ مع المحافظ رويقي، بنية تقديم هدية للفريق المحلي من جهة، وكذا تنفيذ مخطط يرمي إلى تعبيد الطريق أمام مولودية باتنة للعودة من تبسة بانتصار في الجولة الموالية من جهة أخرى.
خالدي وفي اتصال مع النصر أمس سارع إلى تصنيف فريقه في خانة ضحايا نشاط الكواليس، وصرح: « الحكم راقدي كان بمثابة لاعب إضافي في تشكيلة التضامن السوفي، لكن ما قام به في الدقيقة 82 كشف مسعاه الفعلي، لأنه مناصر لمولودية باتنة، وكان على دراية تامة بأننا سنستضيف فريقه المفضل في الجولة الموالية، الأمر الذي دفعه إلى افتعال مسرحية كان هو بطلها الوحيد، وساعده في تأدية هذا الدور المحافظ رويقي من رابطة ورقلة، الذي عمل كل ما في وسعه لمنح النقاط للمحليين، إلى درجة أن الحكم الرئيسي كان ينوي استئناف اللعب، إلا أن المحافظ تدخل وطلب منه عدم العودة إلى أرضية الميدان، بحجة تعرضة لاعتداء جسدي».
رئيس وفاق تبسة أشار إلى أن السيناريو بدأ عند احتجاج الحارس جاب الخير على قرار الحكم القاضي باعادة تنفيذ مخالفة للفريق السوفي على مقربة من منطقة العمليات، حيث كان رد فعل الحكم راقدي باشهار الإنذار الثاني في وجه الحارس، رغم أنه كان يحمل شارة القيادة، واحتجاجه كان ـ على حد تعبيره ـ « في حدود أخلاقيات الرياضة، من دون تسجيل اي تجاوز، وعند التفاف مجموعة من عناصرنا به وجد الفرصة مواتية لافتعال قضية تعرضه لاعتداء جسدي من طرف أحد المسيرين، رغم أن الوحدات الأمنية كانت حاضرة، وكان من المفروض أن يقوم الحكم بإيداع شكوى رسمية ضد من اتهمه بلكمه، فضلا عن خضوعه لمعاينة طبية أولية، وهي إجراءات قانونية لم يقم بها».
و أوضح خالدي بأن المحافظ ترك كل مسيري الفريقين يجلسون على دكة البدلاء، الأمر الذي جعل الحكم يصطدم باشكالية عدم القدرة على تحديد هوية الشخص الذي زعم ـ على حد تعبير محدثنا ـ « بأنه اعتدى عليه، فما كان أمامه سوى أخذ إجازة الكاتب العام واتهامه بالاعتداء الجسدي، إضافة إلى تدوين حادثة بصق المدافع عيسى بوخضرة على الحكم الرئيسي، رغم أن اللاعب كان يخضع للعلاج خارج أرضية الميدان في تلك الفترة، ولو أن المحافظ وعدنا حينها بتحرير تقرير يسرد فيه كل الوقائع، لكنه في نهاية المطاف سار في نفس الاتجاه».
وخلص محدثنا إلى القول بأن ملف هذه القضية مطروح حاليا على طاولة الفاف، بعدما أرسل نسخا من أشرطة الفيديو إلى رئيس الاتحادية خير الدين زطشي بخصوص الخروقات التي قام بها الحكم، بالتناقض الصارخ بين الوقائع وتقريره التكميلي، لأنه افتعل حادثة إسقاطه أرضا، وتعرضه للركل، وهذا كله ـ حسب خالدي ـ «بهدف تسهيل المهمة أمام مولودية باتنة للفوز علينا بتبسة، لكن رد فعل لاعبينا كان إيجابيا وفزنا على الفريق الذي يناصره الحكم راقدي، في انتظار فصل الاتحادية في الالتماس الذي تقدمنا به، لأنه بات من الضروري مراعاة جميع المعطيات المتعلقة بالحكام أثناء التعيينات».
حاوره: ص / فرطــاس