رئيس شباب قايس يحتوي الأزمة الداخلية ويطالب بالفوز على الخروب
سارع رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم إلى احتواء الأزمة الداخلية التي كانت قد طفت على السطح في نهاية الأسبوع الفارط، و ذلك بعقد اجتماع طارئ مع اللاعبين و الطاقم الفني خلال حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس، بغية إعادة ترتيب البيت، والتحضير بجدية تحسبا للمنعرج الحاسم الذي سينطلق من مباراة الجمعة المقبل ضد جمعية الخروب.
قيدوم و في دردشة مع النصر أشار إلى أن اللقاء الذي عقده مع اللاعبين كان بهدف تشريح الوضعية التي يتواجد فيها الفريق، سيما وأن بعض المشاكل ـ كما قال ـ « كانت قد هزت استقرار الشباب قبيل التنقل إلى جيجل لمواجهة شباب حي موسى، بعد مقاطعة بعض العناصر للتدريبات، وطرح إشكالية علاوات المباريات كمطلب رئيسي، الأمر الذي أجبرنا كمسيرين على التحرك بسرعة، و تسوية جزء من المستحقات العالقة، لكن ما لم أتقبله شخصيا، الكيفية التي اعتمدها بعض اللاعبين لطرح هذا المشكل، لأن الدخول في إضراب و التهديد بعدم التنقل إلى جيجل لم يكن ليخدم مصلحة الفريق، على اعتبار أن تعاملنا مع كل العناصر كان بثقة تامة، و أبرز دليل على ذلك عدم تلقي أي عنصر للشطر الأول من علاوة الامضاء إلى غاية تسريح إعانات السلطات العمومية، قبل قرابة شهرين من انطلاق الموسم».
إلى ذلك أوضح قيدوم بأن اجتماعه باللاعبين كان فرصة لتوضيح الرؤية أكثر حول الأهداف المسطرة، و تحسيس التعداد بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وهنا فتح محدثنا قوسا ليستطرد:» نحن مقبلون على منعرج هام ومصيري، باستقبال جمعية الخروب ثم التنقل إلى شلغوم العيد لمواجهة الهلال المحلي، قبل استضافة اتحاد عنابة في ختام مرحلة الذهاب، وهي الفرق التي تشكل كوكبة الصدارة في سلم الترتيب، و وضعيتنا الراهنة تجبرنا على عدم التفريط في النقاط داخل الديار، من أجل الابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر، مما استوجب التحدث مع اللاعبين والطاقم الفني بمجرد الشروع في التحضير لمباراة الخروب».
بالموازاة مع ذلك أكد قيدوم في معرض حديثه بأن الانتقادات التي استهدفته شخصيا من طرف بعض الأنصار في الآونة الأخيرة، دفعت به إلى التفكير بجدية في رمي المشنفة، وصرح قائلا: « الجميع على دراية بتفاصيل تواجدي على رأس الشباب، لما كان الفريق على عتبة الشطب النهائي من بطولة الجهوي الثاني بسبب مشكل الرجال والمال، ومع ذلك فإنني مستعد للانسحاب في جمعية عامة استثنائية سأعقدها مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب من الموسم الجاري، وهذا بغية فسح المجال أمام من ينصبون أنفسهم مسؤولين على تاريخ النادي لحمل مشعل التسيير بعيدا عن الحسابات الضيقة، وفي حال بقائهم بعيدا عن الأنظار فإنني سأواصل مهامي بصورة عادية، لكن إلى غاية انتهاء هذا الموسم، واستقالتي ستكون رسمية في جوان 2018، بسبب هذه الجماعة».
على صعيد آخر عرفت حصة الاستئناف غياب الحارس مهدي صواني عن التدريبات، بعدما غادر الملعب في قمة الغضب، على خلفية رد فعل مجموعة من المناصرين تجاهه، حيث تهجموا عليه بوابل من الشتائم، الأمر الذي دفع به إلى مقاطعة الحصة التدريبية. ص / فرطــاس