و ظفر بالنقاط الثلاث أمام الضيف شباب قايس، في مباراة كانت أول امتحان للمدرب سعدان فلاح مع أبناء الشاطو، و نتيجتها مكنت الهلال من استعادة نشوة الانتصارات بعد فترة فراغ، و لو أن ذلك تجسد بصعوبة كبيرة من ضربة جزاء نفذها إيديو بنجاح.
المقابلة سارت منذ انطلاقتها على وقع سيطرة طفيفة للمحليين، الذين حاولوا النيل مبكرا من شباك الحارس نصير، و قد كاد كريوي أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة الثالثة، بقذفة قوية أبدع حارس الزوار في التصدي لها.
سيطرة أبناء الشاطو أجبرت القايسية على التراجع إلى منطقتهم، و تحصين القواعد الخلفية، مع الاعتماد على بعض المرتدات الهجومية، خاصة عن طريق منصوري الذي كاد أن يفتتح مجال التهديف في الدقيقة العاشرة، بعد خطأ فادح من ايديو لكن قلة التركيز حالت دون اهتزاز الشباك.
محاولات الهلال تواصلت عن طريق الثلاثي باروس، نايت سليمان و كريوي، إلا أن التفاف دفاع الشباب حول حارسه، نصير أبقى الفعالية غائبة عن هجوم المحليين.
فيزيونومية اللعب تغيرت خلال الشوط الثاني، لأن مدرب شباب قايس بوريدان حاول انتهاج طريقة هجومية، و قد كاد كيموش أن يهز الشباك في مناسبتين الأولى في الدقيقة 51، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس عزيون لولا يقظة هذا الأخير، و الثانية بعد ذلك ب 4 دقائق برأسية محكمة أجبر خلالها حارس الهلال على إظهار كامل رشاقته لإنقاذ مرماه من هدف محقق.
إلى ذلك فقد عمد مدرب الهلال إلى إخراج نايت سليمان، و إقحام كعوش و هي الورقة التي أعطت ديناميكية أكثر لخط الهجوم، بدليل أن باروش نجح في الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 68، بعد العرقلة التي تعرض لها من منصوري، و هي اللقطة التي لم يتوان على إثرها الحكم بن شهيدة في الإشارة إلى نقطة الجزاء، و قد تكفل المدافع إيديو بالتنفيذ مفتتحا باب التسجيل.
بعد هذا الهدف حاول الزوار العودة في النتيجة، و قد كان كيموش بمثابة المهاجم الذي أقلق دفاع الهلال، لكن تجمع المحليين في منطقتهم احبط مفعول كل المحاولات، و مكن الحارس عزيون من المحافظة على نظافة شباكه إلى غاية إطلاق الحكم شهيدة صافرة النهاية بفوز ثمين جدا لأصحاب الدار. م- خ
