توقف الديربي الذي جمع هلال شلغوم العيد بالجارة مولودية قسنطينة قبل 4 دقائق من انقضاء وقته الرسمي، بعد اجتياح الأنصار أرضية الميدان، مباشرة عقب نجاح الموك في تسجيل الهدف الثاني، وأخذ الأسبقية في النتيجة بواسطة بختاتو، لأن مشجعي الهلال لم يصدقوا الكابوس الذي حصل لفريقهم، فكان رد الفعل باقتحام ساحة اللعب، الأمر الذي أدى إلى حدوث فوضى عارمة، اختلط خلالها الحابل بالنابل.
هذه الأحداث دفعت بالحكم إبرير إلى توقيف اللقاء في الدقيقة 86 على تفوق المولودية القسنطينية بنتيجة (1 / 2)، مع تسجيل جرحى في أوساط اللاعبين والأنصار، في ظل استحالة استئناف اللعب، وعمد طاقم التحكيم إلى التوجه مباشرة إلى حجرات تغيير الملابس والإعلان عن توقيف المباراة.
الديربي الذي كانت نقاطه تكتسي أهمية بالغة للطرفين، بتقاسمهما طموح التنافس على ورقة الصعود، سار في ظروف عادية عند انطلاقته، وكان الشوط الأول متكافئا إلى أبعد الحدود، والسيطرة الطفيفة لأبناء "الشاطو" لم تكلل بهدف السبق، خاصة في محاولة بعزيز في الدقيقة الخامسة، التي رد عليها قرماطي بمخالفة مباشرة تصدى لها عزيون بصعوبة، لتبقى أخطر فرصة في هذا الشوط تلك التي ضيعها صويلح في الدقيقة 40 من جانب الهلال، بعد تلقيه كرة على طبق من كريوي، إلا أن براعة بن زايد انقذت الموقف.
المرحلة الثانية شهدت دخول المحليين مباشرة في صلب الموضوع، إذ لم تمر سوى دقيقة واحدة عن الاستئناف، حتى أعلن الحكم إبرير عن ضربة جزاء، بعد العرقلة التي تعرض لها بخوش من المدافع دريدح داخل منطقة العمليات، وهي الضربة التي نفذها بنجاح كريوي مانحا الأسبقية لأبناء "الشاطو".
وكان الهلال قريبا من مضاعفة النتيجة بعد 10 دقائق، إثر عمل فردي من دقيش، ختمه بتمريرة ميليمترية إلى كريوي، إلا أن هذا الأخير أخفق في مباغتة بن زايد، لتنقلب بعدها معطيات المباراة رأسا على عقب، بداية من الدقيقة 65، حيث خرجت عناصر الموك من قوقعتها، وكاد قحش أن يعدل النتيجة في الدقيقة 70 برأسية تصدى لها عزيون بصعوبة، ليجد نفس اللاعب طريقه إلى الشباك بعد 5 دقائق فقط من ذلك، بمخالفة من على مشارف منطقة العمليات باغتت حارس الهلال.
بعد ذلك توجه المحليون كلية صوب الهجوم في محاولة للعودة في النتيجة، لكن المرتدات الهجومية للزوار كانت الأكثر نجاعة وفعالية، وعرفت الدقيقة 86 قيام بختاتو بعمل فردي توغل من خلاله داخل منطقة العمليات ليسدد بقوة مباغتا الحارس عزيون، وسط دهشة أنصار الهلال، لتأخذ الأمور مجرى مغايرا إثر اجتياح الأنصار أرضية الميدان ويقرر الحكم توقيف اللقاء. ق / ر