مدرب اتحاد بلخيــر يطالـب بطــي صفحـــة الكــأس
أكد مدرب اتحاد بلخير رضوان بن خريف على ضرورة طي صفحة الإقصاء من ثمن نهائي كأس الجزائر، على يد شباب الزاوية بسرعة البرق والتفكير بجدية في باقي مشوار الفريق، في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، موضحا بأن توقف المغامرة عند هذه المحطة لا يمكن تصنيفه في خانة الانتكاسة، وأن اللاعبين ـ على حد قوله ـ « أصبحوا في حاجة ماسة إلى دعم معنوي لتجاوز مرحلة الإحباط النفسي، الذي مروا به عقب هذه المباراة».
بن خريف وفي دردشة مع النصر اعترف بأن تشكيلته كانت خارج الإطار في لقاء الكأس، و ذلك راجع بالأساس ـ حسب تصريحه ـ « إلى قوة المنافس، لأن شباب الزاوية أظهر إمكانيات معتبرة، سواء من الناحية الفردية أو الجاهزية البدنية، كما أن تعداده ثري بلاعبين أصحاب خبرة، يمتلكون من المؤهلات ما سمح لهم بصنع الفارق، إلى درجة أننا لم نتمكن من مسايرة الريتم السريع الذي فرضوه، وتأهلهم كان عن جدارة و استحقاق».
إلى ذلك أوضح محدثنا بأن كل الحسابات الأولية التي بناها تحسبا لتلك المقابلة كانت قد سقطت في الماء بمجرد انطلاق اللقاء، لأنني ـ كما أردف ـ « كنت قد وجهت تعليمات لعناصري بانتهاج خطة لعب ترتكز على تشديد الخناق على المنافس في منطقته، وذلك بتقدم الجدار الدفاعي نسبيا إلى الدائرة المركزية، إلا أن المعطيات انقلبت رأسا على عقب، كون شباب الزاوية انتهج الطريقة التي كنا قد رسمناها على الورق، من دون أن ننجح في ترجمتها ميدانيا، لأن الفرديات العالية التي يمتلكها بعض لاعبي الزاوية صنعت الفارق بصورة جلية، ولاعبون من حجم حاج صدوق، و جبار وحتى حارس المرمى غنيم ولاعب الارتكاز الدفاعي كانت بصماتهم واضحة على آداء شباب الزاوية».
بن خريف أشار في سياق متصل إلى أن الحضور القياسي بمدرجات ملعب سويداني بوجمعة بقالمة كان بمثابة دليل قاطع على تعطش الأسرة الكروية بالولاية، لمثل هذه المواعيد الكبرى على الصعيد الوطني، من أجل تغطية التراجع الكبير للكرة القالمية على مدار عشريتين من الزمن، لكن ـ على حد تصريحه ـ « لا يجب تحطيم كل ما بناه اتحاد بلخير هذا الموسم، لأن التواجد في ثمن النهائي يبقى في حد ذاته انجازا تاريخيا لا بد من الافتخار به، رغم أن بعض الأطراف سارعت إلى تقزيم هذا الانجاز، بوضع الإقصاء في خانة النكسة، مما أثر نسبيا على معنويات اللاعبين، الذين كانوا قبل اللقاء أبطالا، إلا أنهم تحولوا في ظرف 90 دقيقة إلى عناصر غير مرغوب فيها، بعد الفشل في تحقيق التأهل إلى ربع النهائي، ولو أننا لم نكن نحلم بهذا الانجاز، و بالتالي فمن الضروري الإسراع في وضع مغامرة الكأس جانبا، والتفكير بجدية في مشوارنا في البطولة، خاصة وأن النتائج كانت بعيدة عن مستوى التطلعات، والفريق يتواجد ضمن كوكبة المؤخرة».
ص / فرطــاس