عجز أمل مروانة عن اجتياز عقبة ضيفه اتحاد خنشلة، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة محلية لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن أصحاب الأرض أهدروا فرصة سانحة لخطف هدف السبق عن طريق شرارة في الدقيقة (3).
ورغم خوضهم اللقاء بتشكيلة الأواسط، إلا أن المروانيين أبانوا عن إرادة كبيرة في صنع الفارق، حيث صعدوا من حملاتهم، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لهز شباك براهيمي في غياب النجاعة الهجومية، رغم فرصة عوف(د9)، قبل أن يفوت بوزيت فرصة افتتاح باب التسجيل للزوار عند الدقيقة (11).
وكان بإمكان سي أحمد زيارة شباك كيلاني الذي تصدى ببراعة لكرته (د13)، بعدها انتعش اللعب في ظل تبادل الهجمات، حتى وإن جانب الضيوف في مناسبتين التهديف عن طريق بوزيت بعد عمل جيد من فراحتية (د20) وسي أحمد إثر مخالفة مباشرة في الدقيقة (28). وفي ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، خرج المحليون من قوقعتهم في محاولة لإحداث التفوق، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها ساكر وشرارة، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز المطلوب، حيث كان ساكر قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في الدقيقة (38)، لينسج على منواله عوف الذي خلق أخطر فرصة لم يستغلها بالشكل المطلوب(د41).
المرحلة الثانية دخلها أشبال عمران بقوة سعيا منهم لمواصلة إقلاق سكينة الحارس براهيمي باللجوء إلى الهجمات المعاكسة، التي كادت أن تثمر في الدقيقة (47) بعد أن مرت كرة شرارة فوق إطار المرمى، فيما حاول الزوار الرفع من نسق اللعب، إلى درجة أن سي أحمد كاد مرة أخرى أن يخادع الحارس المرواني في الدقيقة (52).
ومع مرور الوقت، عمد المحليون إلى امتصاص حرارة الضيوف، حيث مرت كرة مرابط بقليل من مرمى الاتحاد(د69)، قبل أن يواصل بوزيت تضييعه للفرص (د78)، ما جعل رفقاء عنون يقدمون على اللعب باقتصاد في الجهد حتى نهاية اللقاء بتعادل لا يخدم الزوار.
م ـ مداني