قطع نصر الفجوج شوطا معتبرا نحو حظيرة ما بين الرابطات، بعدما كان المستفيد الأكبر من مخلفات الجولة 26، لأن عودته بكامل الزاد من سوق أهراس، بفوزه على شباب حمة لولو، بهدف سجله جلاب في منتصف الشوط الثاني، سمح له بتعميق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط، ما يضع «النصرية» على مرمى حجر من منصة التتويج، خاصة وأنها لم تنهزم خارج الديار منذ بداية الموسم، ما جعل الأنصار يشرعون في إقامة الأفراح، في انتظار العرس الكبير بعد ترسيم الصعود وتحقيق الحلم التاريخي.
هذه المعطيات اتضحت عقب سقوط الوصيف السابق شباب هيليوبوليس بسدراتة على يد الإتحاد المحلي، الذي أحرز انتصاره الثالث في 20 جولة، وانتفاضته أمام أحد أطراف معادلة الصعود، جاءت بعد سلسلة من الهزائم المتتالية، مما أحدث إنقلابا في برج المراقبة بإعتلاء نجم العقلة مركز الوصافة إثر فوزه على إتحاد بوخضرة، لتكون بذلك الرؤية قد إتضحت، و نجم العقلة أصبح بحاجة إلى ما يشبه المعجزة لتجريد الرائد نصر الفجوج من التاج، و ذلك بالنظر إلى رزنامة الجولات المتبقية.على النقيض من ذلك الصراع من أجل تفادي السقوط إحتدم بين 4 فرق، لأن إستفاقة إتحاد سدراتة قابلها اولمبي الونزة بفوز خارج الديار على حساب أول النازلين إتحاد سيدي عمار، مقابل إكتفاء إتحاد داغوسة بنقطة في ملعبه و كذا إنهزام شباب حمة لولو داخل القواعد، الأمر الذي يبقي هوية مرافق سيدي عمار إلى الجهوي الثاني معلقة على باقي الجولات.
ص / فرطــاس