واصل التضامن السوفي مشواره بخطوات ثابتة نحو حظيرة الهواة، والفوز الثمين الذي عاد به من قالمة كان بمثابة خطوة عملاقة باتجاه منصة التتويج، لأن ترسيم صعود «السوافة» أصبح يمر عبر الانتصار بباقي اللقاءات داخل الديار، مهما كانت نتائج الملاحقين.
نجاح تشكيلة «التضامن» في اصطياد «السرب الأسود» بقالمة مكنها من تجنب أي مضايقة في الصدارة، لأن الفارق عن أقرب المنافسين يعادل نقاط 3 مقابلات، الأمر الذي جعل أبناء مدينة الألف قبة يشرعون في إقامة الاحتفالات مباشرة عقب الفوز بقالمة، رغم أن مولودية باتنة ترفض الاستسلام و أبقت على بصيص من الأمل في قلوب أنصارها، بخصوص القدرة على قلب الموازين في الثلث الأخير من البطولة، سيما بعد الانتصار الذي حققته على حساب اتحاد الرباح، والذي كان بمثابة بارود شرفي.
بالموازاة مع ذلك أحرق اتحاد الحجار آخر أوراقه، بانهياره في الوادي، أين انهزم برباعية نظيفة على يد الإتحاد السوفي، ليأخذ بذلك «الأعشاش» بالثأر من هزيمة الذهاب، التي كانت بنفس النتيجة، مع خروج الفريقين من سباق الصعود.
وبخصوص مؤخرة الترتيب فإن أوضاع أولمبي بومهرة ازدادت تعقيدا، إثر انهزامه أمام نجم بوجلبانة، لأن هذه الهزيمة هي السادسة على التوالي للأولمبي، مما أبقاه في الصف الأخير متأخرا ب 3 خطوات عن نجم القرارم المنهزم بأولاد زواي، ولو أن ترجي قالمة عاد إلى منطقة الخطر بانهزامه في عقر الديار، شأنه شأن نجم البسباس الذي واصل التقهقر، بسقوطه داخل القواعد على يد نصر الفجوج. ص / فرطــاس