عرف، عشية أمس، الديربي الكروي الذي جمع الفريقين الجارين اتحاد الشاوية واتحاد مدينة عين البيضاء، نهاية مأساوية بفعل أعمال الشغب والمواجهات التي امتدت من داخل الملعب لمحيطه، وأدت لإصابة أزيد من 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم مصابان تعرضا لطلق ناري عند مدخل مدينة أم البواقي.
أعمال الشغب التي تسبب فيها أشباه أنصار اتحاد الشاوية، خلفت شللا على طول الطريق الوطني رقم 10 وكذا مفترق الطرق الرابط بالطريق الوطني 32 واللذان أغلقا أمام حركة المرور، نتيجة حرب الكر والفر بين شبان رشقوا عناصر الشرطة بجميع أنواع المقذوفات، الأمر الذي أدى بعناصر الشرطة للرد بقنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة للسيطرة على المتسببين في الفوضى ودفعهم للتراجع، وتسببت المواجهات العنيفة في سقوط أزيد من 20 جريحا بينهم نحو 8 من عناصر الشرطة نقلوا لمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف، في الوقت الذي أصيب فيه مناصران اثنان لفريق اتحاد عين البيضاء بجروح خطيرة، نتيجة تعرضهم لطلق ناري عند مدخل مدينة أم البواقي، ليتم نقلهم على جناح السرعة من طرف أصدقائهم لمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، أين أجرت لهما عمليتان جراحيتان لوقف النزيف.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب التي جندت بقوة لتأمين المقابلة، حيث تم تسخير أزيد من ألف شرطي من وحدات حفظ النظام لولايتي تبسة وسوق أهراس، من أجل إعادة الوضع لطبيعته، و شنت حملة توقيفات، مست أزيد من 12 مناصرا.
وبينت مصادر موثوقة للنصر بأن التحقيقات الأولية بينت بأن الشخص الذي أطلق عيارات نارية، اعتبرها طلقات تخويفية بسبب مخاوف راودته عند مرور عدد معتبر من الأنصار على مسكنه، في الوقت الذي أحبطت فيه الشرطة مخططا إجراميا بحجز عدد معتبر من قنابل المولوتوف لدى عدد من أشباه أنصار اتحاد الشاوية.
أحمد ذيب