حقق أمس اتحاد عنابة فوزا ثمينا بهدف وحيد كان كاف لأشبال مواسة لضخ ثلاث نقاط في الرصيد، ومواصلة قيادة القافلة بخطى ثابتة، و لو أنه كان بوسع الطلبة إنهاء المباراة بفوز عريض، نظرا لسيطرة رفقاء معيزة بالطول والعرض على مجريات اللعب، قبل سقوطهم في فخ السهولة.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن هدف مبكر، و قد كاد الشاب اكزيز من الأواسط أن يصل إلى المبتغي في الدقيقة الرابعة، قبل أن يتدارك الوضع و يهز شباك الحارس كيلاني برأسية محكمة بعد كرة ميليمترية من ربيعي على الجهة اليمنى، مفجرا فرحة كبيرة في المدرجات و كان ذلك في الدقيقة 13.
هذا الهدف ألقى بظلاله على فيزيونومية اللعب في باقي فترات اللقاء، لأن الطلبة سقطوا في فخ السهولة أمام منافس كانت اغلب عناصره من الأواسط و اكتفى بتخفيف الأضرار، بدليل أن أغلب فترات المرحلة الأولى كانت في منطقة الحارس كيلاني، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة، باستثناء الفرصة الوحيدة التي أتيحت لطويل في الدقيقة 38.
الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سابقه لأن السيطرة العنابية تواصلت في غياب النجاعة الهجومية، رغم أن المدرب بادر إلى القيام ببعض التغييرات في محاولة لتفعيل القاطرة الأمامية بإقحام بن فرحات و بلهاني، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس كيلاني.
رد فعل الزوار كان جد محتشم، و اقتصر على محاولات فردية قام بها شرارة من حين لآخر، إلا أنها كانت دون مفعول، على اعتبار أنه ظل معزولا وسط الدفاع العنابي.
الفرصة الوحيدة التي تستحق الذكر في هذه المرحلة كانت في الدقيقة 87 لما قام مشايرية بعمل فردي على الجهة اليسرى، و ختمه بقذفة صاروخية كادت أن تكلل بهدف ثان لأهل الدار لولا براعة الحارس كيلاني، ليطلق بعدها الحكم بوكواسة صافرة النهاية بفوز منطقي و مستحق لاتحاد عنابة، مكنه من المحافظة على الريادة، وسط فرحة كبيرة للأنصار، رغم عدم الاقتناع بالمردود المقدم في هذه المقابلة.
ص / فرطاس