المستفيد الأكبر من مخلفات الجولة 23 كان دون منازع اتحاد عنابة، الذي عزّز مركزه الريادي، و عمّق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 8 نقاط، بفضل الانتصار العريض الذي حققه على حساب الضيف شباب حي موسى، ليمد بذلك «الطلبة» خطوة إضافية نحو الرابطة المحترفة الثانية، و لو أن نادي تقرت يرفض الاستسلام، و أبقى على حظوظه في خطف ورقة الصعود قائمة إلى اشعار آخر.
هذه الافرازات جاءت على خلفية نجاح الاتحاد العنابي في استعراض قدراته الهجوجية أمام «الفيلاج»، بالمرور إلى السرعة الثالثة، في الفوز الخامس على التوالي بالنسبة للعنابيين، مقابل سقوط الوصيف السابق اتحاد خنشلة بالقل، لأن «السيسكاوة» عادوا خائبين من هذه السفرية، حيث انهزموا أمام «الدلافين» بهدف وحيد أمضاه بوسيس، و كان بمثابة جرعة أوكسجين للوفاق في رحلة البحث عن مكانة على بر الأمان، في حين أنه قضى على آمال «الخناشلة» في مواصلة السباق كطرف بارز في معادلة الصعود.
بالموازاة مع ذلك فإن نادي تقرت مازال يتشبث ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين في المنعرج الأخير من المشوار، و ذلك بعد النجاح في العودة بكامل الزاد من شلغوم العيد، حيث تخطى عقبة الهلال المحلي في قمة عرفت عودة «التقرتية» من بعيد، الأمر الذي شفع لهم بالتموقع في برج المراقبة، على بعد 8 خطوات من الرائد اتحاد عنابة، و هذا قبل أسبوع من قمة الموسم، و التي ستكون حاسمة في مصير تذكرة الصعود.
أما على مستوى المؤخرة فإن هذه المحطة أسفرت عن انقلاب، و ذلك بتخلص وفاق القل من الفانوس الأحمر لأول مرة منذ انطلاق الموسم، و ذلك إثر نجاحه في الفوز على اتحاد خنشلة، الأمر الذي دحرج اتحاد عين البيضاء إلى المركز الأخير، في انتظار لقاء اليوم، و الذي سيستضيف من خلاله «الحراكتة» مولودية قسنطينة.
و في سياق متصل فإن حسابات السقوط مازالت تلقي بظلالها على 3 فرق، تتقدمها حمراء عنابة، التي تلقت الهزيمة الثالثة على التوالي، و كان ذلك بورقلة على يد مولودية المخادمة، إضافة إلى أمل مروانة الذي دخل المنطقة الحمراء بعد تواصل سلسلة نتائجه السلبية، بالعجز عن الفوز في النصف الثاني من البطولة، و كذلك الحال بالنسبة لشباب حي موسى، في الوقت الذي عزز فيه أمل شلغوم العيد حظوظه في البقاء بنقطة ثمينة أحرزها بأم البواقي. ص / فرطـــاس
إتحاد عنابة – شباب حي موسى.................. (3 / 0)
وفاق القل - إتحاد خنشلة........................ (1 / 0)
هلال شلغوم العيد – نادي تقرت................... (1 / 2)
جمعية الخروب – أمل مروانة .................... (2 / 0)
إتحاد الشاوية – أمل شلغوم العيد ................. (1 / 1)
مولودية المخادمة – حمراء عنابة................ (1 / 0)
شباب قايس – إتحاد تبسة ........................ (0 / 0)
إتحاد عين البيضاء – مولودية قسنطينة .......... (اليوم)
اتحاد عنابة (3 ) = شباب حي موسى (0)
الطلــبة بنفـس الفــاتورة مع "الفيــلاج"
واصل اتحاد عنابة سلسلة نتائجه الايجابية بإحراز الانتصار الخامس على التوالي، و كان ذلك على حساب شباب حي موسى، في مباراة سارت في اتجاه واحد، و على وقع السيطرة المطلقة للمحليين، و لو ان "الطلبة" ظلوا أوفياء لعادتهم، و ذلك بإكرام أبناء "الفيلاج" بثلاثية نظيفة، في "سيناريو" يتكرر للموسم الثالث على التوالي.
اللقاء، الذي جرى بحضور أزيد من 40 ألف مناصر في المدرجات، عرف تحكم أشبال المدرب مواسة كلية في زمام الأمور منذ الوهلة الأولى، بدليل أن عناصر الشباب تراجعت كلية إلى الدفاع، في محاولة للخروج بأخف الأضرار، مما أجبر الحارس قميحة على تحمل عبء اللعب، و قد كاد المهاجم العنابي بورقعة أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 11، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الزائر، إلا أن براعة هذا الأخير حالت دون اهتزاز شباكه مبكرا.
هذا "السيناريو" تكرر بعد 7 دقائق، لما مرر زياني كرة ميليمترية لزميله كموخ، الذي حاول هز الشباك بضربة مقصية، غير أن التموقع الجيد للحارس قميحة مكنه من التصدي لهذه الكرة الساخنة، لكن صمود تشكيلة "الفيلاج" لم يدم طويلا، لأن الرغبة الكبيرة لأهل الدار في الوصول إلى المبتغى تجلت في هدف السبق الذي وقعه زياني في الدقيقة 25، بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات، رغم أنه كان متواجدا في زاوية شبه ميتة، غير أن سوء تقدير الحارس لمسار الكرة سمح للمحليين بهز الشباك، و تفجير فرحة عارمة في المدرجات. السيطرة العنابية تواصلت و ترجمها كموخ بهدف ثان في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، بعد تلقيه كرة في العمق من زميله بورقعة، حيث لم يجد أي صعوبة في مباغثة الحارس قميحة، و طمأنة الأنصار على النقاط الثلاث.
"فيزيونومية" اللعب لم تتغير في الشوط الثاني، و ذلك بتسجيل سيطرة مطلقة للمحليين، في غياب أي رد فعل جدي من الضيوف، بدليل أن الحارس العنابي بن مالك قضى أمسية مريحة، و لم يكن له أي تدخل ساخن، في الوقت الذي عرفت فيه الدقيقة 55 اعلان الحكم هامل عن ضربة جزاء للاتحاد، بعد العرقلة الواضحة التي تعرض لها بورقعة داخل منطقة العمليات، و هي الضربة التي تولى تنفيذها بنفسه، موقعا الهدف الثالث، و الثامن له بألوان اتحاد عنابة، لينصب نفسه هدافا للفريق منذ بداية الموسم.
باقي فترات اللقاء لم تختلف كثيرا عن أجواء الحصص التدريبية، لأن الضيوف كانوا عاجزين عن الخروج من منطقتهم، و رأس الحربة بوشابو ظل معزولا وسط الدفاع العنابي، كما أن الجانب البدني أثر بصورة مباشرة على مردود لاعبي "الفيلاج" في حين أهدر زياني فرصتين لمضاعفة النتيجة، في حين صنع الأنصار أجواء خرافية في المدرجات، و كأن أعراس الصعود انطلقت مبكرا، سيما بعد نجاح "الطلبة" في تعميق الفارق في صدارة الترتيب. ص / فرطــاس
هلال شلغوم العيد (1) = نادي تقرت (2)
"التقـرتية" يرفضــون الاستـســـلام
أبقى نادي تقرت على حظوظه في مواصلة سباق الصعود قائمة إلى اشعار آخر، بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به من شلغوم العيد في قمة لم تف بوعودها من حيث المستوى الفني، لكنها جسدت معاناة الهلال داخل الديار، لأن هذا التعثر هو الرابع على التوالي، مقابل التألق خارج القواعد.
المباراة كانت متكافئة في بدايتها، مع تسجيل سيطرة طفيفة لأصحاب الأرض، الذين حاولوا النيل مبكرا من شباك الحارس برقيقة، و قد كان رأس الحربة كريوي أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة السابعة، بتسديدة قوية أبعدها حارس الزوار بصعوبة إلى الركنية، ليكون رد فعل "التقرتية" بعمل فردي قام به بايزيد في الدقيقة 17، غير أن التموقع الجيد للحارس سعداوي أحبط مفعول هذه اللقطة الساخنة.
تحكم الهلال نسبيا في زمام الأمور جسده كريوي في الفرصة الخطيرة التي صنعها في الدقيقة 32، لما قدم كرة ميليترية إلى زميله صويلح، الذي كان متحررا من الرقابة داخل منطقة العمليات، إلا أن ضربته الرأسية جانبت إطار مرمى الحارس برقيقة.
و مع حلول الدقيقة 35 أعلن الحكم آيت عامر عن ضربة جزاء للهلال، بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه أحد مدافعي تقرت على صويلح داخل منطقة العمليات، و هي الضربة التي نفذها كريوي بنجاح مفتتحا مجال التهديف، لكن فرحة أبناء "الشاطو" بهذا الهدف لم تدم طويلا، على اعتبار أن الضيوف نجحوا في تعديل النتيجة بعد 8 دقائق فقط، بعدما احسن المهاجم يحي استغلال سوء تفاهم بين الحارس سعداوي و زميله في محور الدفاع ليسكن الكرة داخل الشباك براسية محكمة، مفجرا فرحة في أوساط العشرات من الأنصار الذين تنقلوا من تقرت.
المرحلة الثانية كانت نسخة طبق الأصل لسابقتها، و سارت في أغلب فتراتها على وقع سيطرة طفيفة للمحليين، لكن من دون النجاح في ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، بينما فضل الزوار التزام الحيطة و الحذر، من دون المناورة كثيرا في الهجوم، و قد شهدت الدقيقة 58 إهدار صويح هدفا محققا للهلال، بعد تلقيه تمريرة ذكية من دقيش، غير أن قلة التركيز أمام المرمى حالت دون الوصول إلى شباك برقيقة.
بالموازاة مع ذلك فقد كان الحظ إلى جانب "التقرتية" في الدقيقة 66، لأن بايزيد نفذ مخالفة من على بعد 35 مترا، اصطدمت في مسارها بأحد مدافعي الهلال لتخادع الحارس سعداوي، و تستقر في عمق الشباك، وسط دهشة الأنصار.
هذا الهدف المباغث، و الذي جاء معاكسا لمجريات اللعب قضى كلية على معنويات لاعبي الهلال، الذين فقدوا كامل التركيز و التوازن، و حاولوا تعديل النتيجة بشتى الوسائل، لكن تكتل الزوار في منطقتهم أحبط مفعول كل المحاولات، و لو أن كرة التعادل كانت قد أتيحت لصويلح في الدقيقة الأخير من اللقاء، لما كان على مقربة من المرمى، إلا أن ضربته الرأسية اعتلت العارضة الأفقية، فكانت صافرة النهاية التي أطلقها الحكم آيت عامر بمثابة إشارة انطلاق أفراح "التقرتية"، الذين مازالوا يؤمنون بحظوظهم في الصعود، و تفكيرهم منصب على القمة القادمة، و التي سيستقبلون فيها الرائد اتحاد عنابة. م / خ
جمعية الخروب (2) = أمل مروانة (0)
فوز و كفى في مقابلة بدون روح
حقّقت جمعية الخروب فوزا شكليا على الضيف أمل مروانة بثنائية في مقابلة بدون روح اتسمت بتضييع العديد من الفرص السهلة.
البداية كانت من جانب أصحاب الأرض الذين ضيعوا فرصة سهلة عن طريق بيوض في الدقيقة الثالثة عندما تلقى تمريرة من عماري وضيع أمام شباك شاغرة، ليأتي رد الزوار في الدقيقة 15 بعد هجمة سريعة من بوشوك الذي فتح ناحية منطقة الجزاء وفشل المدافع الخروبي محرزي في إبعادها لتصل إلى شرارة الذي انفرد بالحارس بولصنام الذي كانت له الكلمة الأخيرة وتصدى للكرة، وبعدها بسطت الجمعية سيطرتها وضيعت فرصا بالجملة كرأسية كركود الذي أبعدها ببراعة الحارس المرواني.
وجاء الهدف الخروبي في الدقيقة 19 بعد توغل دربال على الجهة اليمنى ليمرر ناحية بيوض الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة شباك كيلاني، وضيعت بعدها لايسكا عدة فرص لتعميق الفارق عن طريق بيوض ودربال ومنصر.
في الشوط الثاني انخفض مستوى اللعب الذي تمركز في وسط الميدان مع سيطرة طفيفة للجمعية، في حين كانت هجمات الأمل سواء عن طريق بوشوك أو شرارة أو ساكر تصطدم بالدفاع الخروبي، وفي الدقيقة 61 ضيع منصر فرصة تعميق الفارق امام شباك شاغرة ليرد عليه شرارة الذي مرت كرته ببضعة سنتيمترات، وفي الدقيقة 84 توغل لاعب الجمعية البديل صالح صالح في الجهة اليسرى وانفرد بالحارس لكن كرته كانت عالية عن إطار المرمى، وضيعت مروانة فرصة ثمينة لتعديل النتيجة قبل دقيقتين من نهاية اللقاء بواسطة شرارة الذي انفرد بالحارس بولصنام الذي عرف كيف يتعامل معها ويبعدها، وفي الوقت بدل الضائع أطلق تيكوك رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثاني للجمعية برأسية سكنت شباك الحارس كيلاني ليعلن بعدها الحكم براهيم نهاية اللقاء بفوز لايسكا بثنائية. فوغالي زين العابدين/تصوير: الشريف قليب
و. القل(1) = ا. خنشلة (0)
الدلافيــن تغادر المؤخـرة مؤقتــا
تمكن، وفاق القل من كسب الرهان والفوز على وصيف بطولة قسم الهواة شرق بنتيجة هدف وحيد لكنه كان كافيا لتعزيز حظوظ الدلافين في مواصلة سباق البقاء الوفاق دخل المقابلة بقوة، ودون مقدمات ورمى عناصره بكل ثقلهم في الهجوم بغية الوصول في أقرب وقت ممكن للتسجيل، وبعد مخالفة العامري في (د02) التي كانت فيها الكرة بين أحضان الحارس براهيمي ، و محاولة بوسيس في (د05) وتوزيع كرة ناحية رأس جدول لكنها مرت فوق العارضة الأفقية، أثمر ضغط الوفاق المتواصل في (د16) بهدف إثر هجوم معاكس سريع لتنتهي الكرة عند شبور حمزة داخل منطقة العمليات، الذي سدد بقوة ليتصدى في البداية الحارس براهمي للقذفة لتجد الكرة بوسيس الذي تمكن من التسجيل بكل سهولة .
الهدف أعطى قوة إضافية للاعبي الدلافين الذين واصلوا ضغطهم على منطقة خنشلة من أجل إبطال مفعول الرد المعاكس ولم يأت رد الزوار إلا عند د 32 بفضل مخالفة سي أحمد والتي لم يستغلها زملاءه، ليريد عليه قيسمون من جانب الوفاق بتوزيعة أرضية مرت دون أن يتمكن منها شبور حمزة، وفي (د45) هجوم معاكس سريع للاتحاد الكرة تنتهي عند حمزاوي الذي نجح في الخروج من مصيدة التسلسل ويجد نفسه وجها لوجه مع الحارس حركات هذا الأخير يتألق في صد الكرة وينقذ فريقه من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوفاق بهدف دون رد.
في الشوط الثاني دخل وفاق القل بأكثر عزيمة من أجل المحافظة على التقدم في النتيجة، رغم أن هجوم اتحاد خنشلة حاول من أجل نقل الخطر إلى منطقة الحارس حركات والعمل لتعديل النتيجة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل أمام صلابة الدفاع و رغبة الدلافين القوية في الفوز وكذلك براعة الحارس حركات الذي لعب دورا كبيرا في إنقاذ فريقه من أكثر من هدف، إلى جانب الخطة المحكمة في تعزيز الخط الدفاعي للوفاق من قبل المدرب قرام من خلال إقحام المدافع بوعتروس كمدافع خامس مكان المهاجم العامري ، حيث نجح دفاع القل في إبعاد كل الكرات الساخنة التي خلقها هجوم الاتحاد الخنشلي ووجد صعوبات كبيرة في اختراق دفاع الدلافين رغم الكرت الثابتة التي استفاد منها ، لكن تمكن في الأخير وفاق القل من المحافظة على النتيجة وإنهاء اللقاء بفوز ثمين يعزز حظوظه في مواصلة سابق البقاء في حظيرة قسم الهواة في انتظار التأكيد في الجولات القادمة.
بوزيد مخبي