حقق اتحاد عنابة فوزا ثمينا على حساب جمعية الخروب في مقابلة عرفت حضورا جماهيريا فاق 50 ألف متفرج، شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، حيث تميزت بالاندفاع البدني والتنافس الشديد، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، رغم أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس. وهي العوامل التي سمحت لأشبال مواسة بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على مرمى الحارس بولصنام الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع المدافع ربيعي عند الدقيقة (2) بكرة ثابتة. هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق بعض الهجمات التي كان وراءها شنيقر، والتي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بن مالك رغم الفرصة السانحة لفرحات أيوب (د18). ومع مرور الوقت حاول المحليون الرفع من نسق هجوماتهم، لتأمين النتيجة، غير أن غياب اللمسة الأخيرة خاصة من جانب كموخ في الدقيقة (21)، وزياني في مناسبتين وكذا مصطفاوي، حال دون أن تشكل المحاولات خطرا على مرمى الخروبية. في حين لم نسجل للزوار خلال العشر دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى سوى محاولة واحدة عن طريق المدافع عماري بقذفة بعيدة (د43).
المرحلة الثانية، دخلها أصحاب الأرض بكثير من الإصرار على مضاعفة مكسبهم، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لربيعي الذي جانبت رأسيته مرمى بولصنام(د61)، وكذا خروبي بعد توزيعة من زياني (د74). وفي ربع الساعة الأخير حمل الخروبية مشعل المبادرات، مما سمح لهم بخلق فرصتين عن طريق فرحات (د83) وأخرى لشنيقر(د87) في وقت عمد رفقاء الحارس بن مالك الذي قضى امسية هادئة إلى تسيير الوقت والنتيجة بالاقتصاد في الجهد حتى نهاية المقابلة بفوز على قدر كبير من الأهمية جعل الأفراح تنطلق من ملعب 19 ماي 56. م ـ خ