أكد رئيس ترجي قالمة رياض شرقي بأن وضعية الفريق ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، تحتم على كل الأطراف الفاعلة في محيط «السرب الأسود» التجند، للمساهمة في انقاذه من كارثة أخرى، لأننا ـ كما قال ـ « لم نتقبل إلى حد الآن اللعب في قسم ما بين الجهات، منذ نكسة الموسم الفارط، إلا أن الواقع الميداني يجعلنا نعيش محطة جديدة، تضع مصير الفريق على كف عفريت، وشبح السقوط إلى الجهوي يتربص به».
شرقي أشار في دردشة مع «النصر»، إلى أن الوضعية الحالية للترجي، ناتجة بالأساس عن الأزمة التي عاش على وقعها الفريق منذ عدة مواسم، والجميع على دراية ـ على حد قوله ـ «بالظروف التي كنا قد وافقنا فيها على تولي رئاسة النادي، من أجل تفادي التوقيع على شهادة اندثار واحدة من أعرق المدارس الكروية على الصعيد الوطني، لكن الأمور سارت في اتجاه مغاير لما كنا نراهن عليه، بعد اصطدامنا بمشكل الرصيد البنكي، وعدم توفر السيولة المالية في مرحلة جد هامة، لنجد أنفسنا مجبرين على المرور بفترة انتقالية، نصارع خلالها من أجل تجنب السقوط إلى الجهوي».
وأوضح شرقي في سياق متصل، بأن حصول الترجي على 30 نقطة في 25 مباراة، دليل على عدم قدرته على الظهور بالمستوى الذي يليق بتاريخ النادي وسمعته على الساحة الوطنية، في بطولة تنشطها فرق من بلديات صغيرة، وحتى بعض الأحياء، وهو أمر لا يتماشى وأمجاد «السرب الأسود»، لأننا ـ كما استطرد ـ «نتحمل كامل المسؤولية في الأزمة التي يتخبط فيها الفريق منذ عدة سنوات، بسبب العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، مع تكرر «سيناريو» البحث عن رئيس شرعي كل صائفة، مقابل هجرة اللاعبين من أبناء الفريق إلى أندية أخرى، ووضعيتنا الراهنة نتجت عن ترسبات الماضي القريب، ولو أن أكبر اشكال واجهناه في البداية هو عدم وجود لاعبين مؤهلين لرفع التحدي، فكانت سياسة التشبيب خيارا حتميا، لكن التعداد عرف تواجد بعض العناصر التي لا تستحق اللعب حتى في الجهوي».
وفي رده عن سؤال حول حظوظ الفريق في البقاء، لم يتردد شرقي في القول: «حقيقة أن الترجي مازال معنيا بحسابات السقوط، وتلزمنا 9 نقاط أخرى للاطمئنان بصفة رسمية على المكانة في هذا القسم الموسم القادم، لكنني شخصيا أرفض أن يضاف اسمي إلى القائمة السوداء للمسيرين الذين تسببوا في هذه الكارثة، وبالتالي فإن الفريق لن يسقط وأنا على رأسه، بصرف النظر عن رزنامة المباريات المتبقية ووضعية المنافسين».
ص / فرطــاس