رابطة قسنطينة: «الكرشة» تخطف الريادة من «السيبيام»
أحدثت مخلفات الجولة 27 انقلابا على مستوى قمة هرم الترتيب، باعتلاء جمعية عين كرشة عرش الصدارة، قبل 3 محطات من بلوغ خط النهاية، الأمر الذي قد يرجح كفتها في الظفر بالتأشيرة المؤدية إلى قسم ما بين الرابطات.
وجاء هذا الانقلاب على خلفية تعثر الرائد السابق شباب ميلة بعين ولمان، أين اكتفى بالتعادل مع النجم المحلي، لتكون هذه النتيجة كافية لإزاحة أبناء «ميلاف» على قمة الهرم، خاصة وأن جمعية عين كرشة، حصدت الزاد كاملا في السفرية، التي قادتها إلى بني ولبان، رغم أن النجم المحلي ليس متعودا على التنازل عن النقاط داخل قواعده، لكن تبخر حلم الصعود في الجولة الماضية، جعله يدخل في عطلة، مما عبّد الطريق أمام «الجيباك» لاحراز انتصار ثمين بوزن الريادة.
إلى ذلك، فقد أبقى ترجي تاجنانت على بصيص من الأمل في قلوب أنصاره بخصوص القدرة على خطف تذكرة الصعود، بعد تخطيه عقبة الضيف شباب الميلية، لأن «التاجنانتية» يتموقعون في الصف الثالث، على بعد 3 خطوات من قائد القافلة، وآمالهم معلقة على الجولات المتبقية لقلب الموازين.
أما على مستوى المؤخرة، فإن الأمور اتضحت بنسبة كبيرة جدا، لأن وداد رمضان جمال سينهي موسمه في الصف ما قبل الأخير، ومصيره مرهون بافرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، لأن «الورد» ذبل في هذه المحطة بحدائق «روسيكادا»، ومنافسه سريع الحروش انتفض، وسحق الجار شباب حمادي كرومة برباعية، الأمر الذي مكن «الحرارشة» من مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان.للإشارة، فإن هذه الجولة شهدت انتفاضة الخطوط الهجومية، بتسجيل 39 هدفا، وهي الحصيلة الأعلى منذ بداية الموسم الجاري.
ص / فرطــاس
رابطة عنابـــة: الصراع يحتدم بين الذرعان وبوشقوف
رسمت إفرازات الجولة 26، المعالم الأولية للمنعرج الأخير من الرواق المؤدي إلى منصة التتويج، بانحصار الصراع على تذكرة الصعود بين الرائد شباب الذرعان ومطارده المباشر نجم بوشقوف، مع خروج نجم العقلة كلية من دائرة التنافس.
وحافظ شباب الذرعان على مركزه الريادي بفضل الانتصار العريض الذي أحرزه على حساب شباب هيليوبوليس، مواصلا بذلك سلسلة نتائجه الإيجابية، من دون تذوق مرارة الهزيمة على مدار 13 مباراة متتالية، لكن ذلك لم يضعه بمنأى عن مطاردة نجم بوشقوف، الذي حقق الأهم بتخطيه عقبة الجار شباب وادي الزناتي، في «ديربي» بعث الأمل لدى أنصار النجم بخصوص حلم الصعود، مع تمديد «السيسبانس» لجولات أخرى.
بالموازاة مع ذلك، فقد أحرق نجم العقلة آخر أوراقه إثر انهزامه بسوق أهراس أمام الوفاق المحلي، ولو أن حظوظ النجم كانت قد تضاءلت منذ جولتين، بعد خسارته قمة الموسم بالذرعان، لكن هذه الهزيمة جسدت هشاشته خارج القواعد، ليفشل في ثالث مغامرة له في رحلة البحث عن التذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الرابطات.
وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن الحسابات أصبحت ترتكز على صاحب المركز 14، لأن السقوط قد يكون المصير الحتمي لثلاثة فرق، بالنظر إلى وضعية ممثلي رابطة عنابة الجهوية في القسم الأعلى، والصراع من أجل تجنب المكوث في غرفة الانتظار احتدم بين 5 أندية، خاصة بعد افتراق أولمبي الونزة واتحاد بلخير على التعادل، مع نجاح مولودية برحال في خطف نقطة من «الديربي» الذي جمعها باتحاد بوخضرة، في الوقت الذي واصلت فيه أسوار «القلعة» الانهيار»، بهزيمة الأولمبي داخل الديار، ليصبح من بين أطراف معادلة السقوط، وتفادي مرافقة ثنائي الولاية 36 مستقبل بن مهيدي ونجم القالة إلى الجهوي الثاني.
ص / فرطــاس
رابطة باتنــة: «الياقوت» على بعد خطوة من منصة التتويج
سمحت الجولة 28 لشباب عين ياقوت بتقديم أوراق الاعتماد كأبرز مرشح لاعتلاء منصة التتويج، لأن الانتصار الثمين الذي عاد به من المسيلة على حساب المولودية المحلية، مكنه من مد خطوة عملاقة نحو قسم ما بين الرابطات، على اعتبار أنه مازال يقود القافلة على بعد 4 خطوات من أقرب المنافسين.
نجاح «الياقوت» في العودة من المسيلة بالنقاط الثلاث كان، كافيا للقضاء على آمال السفير الآخر لمنطقة الحضنة أولمبي المسيلة في كسب الرهان، واعتلاء المنصة، كونه يتواجد في برج المراقبة، وقد نجح بدوره في تحقيق انتصار خارج القواعد، وكان ذلك بطولقة، إلا أن الأولمبي يتأخر عن الرائد بأزيد من نقاط مباراة واحدة، وهذا قبل جولتين من نهاية المشوار، الأمر الذي يجعل حلم الصعود أشبه بالمعجزة.
أما على مستوى المؤخرة فإن التنافس اشتد من أجل تفادي السقوط، لأن اللعب في الجهوي الثاني قد يكون مصير أكثر من فريقين، بالنظر إلى وضعية ممثلي رابطة باتنة الجهوية في قسم ما بين الرابطات، كشباب عين جاسر، نجم بوجلبانة وأمل بريكة، ولو أن نجم غيلاسة يرفض الاستسلام، بعد استعادته نشوة الانتصار من جديد، لكن من دون التخلص من الفانوس الأحمر، بينما تعقدت أوضاع أمل الشمرة أكثر، خاصة بعد انتفاضة اتحاد عين الحجل ونجم اليشير بمرور كل طرف إلى السرعة الخامسة.
م / مداني