اعتبر مدرب حمراء عنابة رفيق روّاس الفوز على مولودية قسنطينة ضرورة حتمية، وأكد على أن وضعية الفريق في مؤخرة الترتيب تجعله مطالبا بعدم التفريط في أي نقطة في باقي المشوار، سيما وأنه سيلعب في مناسبتين متتاليتين داخل القواعد.
وأشار رواس في هذا الإطار إلى أن الجولات الثلاث المتبقية ستكون هامة وحاسمة، ولقاءاتها مصيرية بالنسبة للأندية التي تتنافس من أجل ضمان البقاء، إلا أن نشاط «الكواليس» يبقى ـ حسبه ـ « أكبر هاجس يثير مخاوفنا، لأن مصيرنا لم يعد بأيدينا، ومرهون باحترام بعض الفرق أخلاقيات الرياضة و التنافس النزيه، مادام الفوز ب 3 مباريات قد لا يكون كافيا لتفادي السقوط، ولو أن هذا الحديث سابق لأوانه، لأن تركيزنا منصب حاليا على اللقاء ضد مولودية قسنطينة، في انتظار الوقوف على مخلفات الجولة، خاصة و ان باقي المتواجدين ضمن كوكبة المؤخرة سيلعبون خارج قواعدهم».
وأوضح رواس في نفس السياق بأن حسابات السقوط تعقدت أكثر، لكن بعض النتائج فتح باب الشك على مصراعيه، سيما بعد نجاح فريق ظل يلازم مؤخرة الترتيب في احراز فوز خارج قواعده، على حساب أحد الأندية التي كانت تتنافس على الصعود، وعليه فإن المقابلات المتبقية قد تحمل بعض المفاجآت التي تؤكد على تحركات كثيرة في «الكواليس»، ومع ذلك فإننا ـ كما صرح ـ « سنواصل التمسك بحظوظنا إلى غاية آخر دقيقة من عمر البطولة، وتركيزنا ينصب على العمل الميداني، لأن التدحرج إلى مؤخرة الترتيب كان من عواقب الأزمة الداخلية الخانقة، وانعكاساتها السلبية على الأجواء السائدة داخل الفريق».
وعن تحضيرات فريقه لهذا الموعد لم يتوان محدثنا في التأكيد على أن المباريات المتبقية لحمراء عنابة ستكون عبارة عن نهائيات، وقد حاولنا ـ حسبه ـ « الاستثمار من الناحية المعنوية في التعادل الذي حققناه في شلغوم العيد، لأنه كان يبدو ثمينا من الناحية النظرية، كونه جاء بعد سلسلة من التعثرات خارج الديار، لكنه في الحسابات زاد في تعقيد وضعيتنا، لأننا تدحرجنا إلى الصف الأخير بمفردنا، بعد فوز كل من اتحاد عين البيضاء ووفاق القل، الأمر الذي يجعلنا الفريق الأول المعني بحسابات تفادي السقوط».
ص / فرطــاس