أقدم رئيس اتحاد تبسة العمري خليف على تسوية جزء من الوضعية المالية العالقة للاعبين، وذلك بمنح كل عنصر شطرا من علاوة الامضاء المتفق عليها وكذا منحة الفوز المحقق في الجولة 27 بقسنطينة على حساب «الموك»، في إجراء يجسد الوعود التي كان قد قدمها لعناصره، والقاضية بالحصول على مستحقاتهم المالية بمجرد ترسيم البقاء في وطني الهواة.
وأكد خليف في دردشة مع النصر بأن اللقاء الأخير داخل الديار ضد أمل شلغوم العيد كان حاسما و مصيريا، لأننا ـ كما صرح ـ « كنا مطالبين بالفوز للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، في حين سعى الزوار لتفادي الهزيمة، فضلا عن إصرارنا على احترام أخلاقيات التنافس النزيه، وإبطال مفعول الاشاعات التي راجت طيلة الأسبوع الفارط، والتي وجهت لنا اتهامات باطلة، بخصوص ترتيب نتيجة اللقاء في «الكواليس»، خدمة لمصلحة فريق على حساب بقية المتنافسين من أجل تفادي السقوط».
رئيس اتحاد تبسة أشار في معرض حديثه إلى أن وضعية «الكناري» كانت العامل الأبرز الذي دفع بإدارته إلى تحفيز اللاعبين وحثهم على ضرورة احراز النقاط الثلاث، لأننا ـ على حد قوله ـ « كنا معنيين بصورة مباشرة بحسابات السقوط، والتعثر كان سيدخلنا إلى منطقة الخطر، على اعتبار أن الرزنامة المتبقية تضعنا في مواجهتين مباشرتين مع أكبر المعنيين بالحسابات، وهما حمراء عنابة واتحاد عين البيضاء، وبالتالي فقد كان إصرارنا كبيرا للخروج من هذه الدوامة، والحسم نهائيا في مصير الفريق قبل المنعرج الحاسم، مادامت أي نتيجة غير الفوز كانت ستعقد من وضعيتنا، وعليه فإنني أجزم بأن الفوز على «بوقرانة» لم يكن لخدمة مصلحة أي طرف، وإنما لاخراج فريقنا من منطقة الخطر».
على صعيد آخر أكد خليف بأن ترسيم البقاء في وطني الهواة حرر أسرة «الكناري» من الضغط الكبير الذي كانت تعيش على وقعه، خاصة اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، لكننا ـ حسب تصريحه ـ « لابد ان نشرع في التفكير بجدية في المستقبل، برسم خارطة الطريق تحسبا للموسم الجديد، في ظل وجود نوايا من السلطات المحلية لمد يد العون للاتحاد، وتوفير الامكانيات المادية التي تسمح بالمراهنة على لعب الأدوار الأولى، والتنافس على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لأن هذا المشروع يتطلب دراسة شاملة، تنطلق من الهيكلة الإدارية، وتصل إلى عملية الاستقدامات، والرؤية ستتضح أكثر بعد الجلسة التي سنعقدها مع مسؤولي البلدية في غضون الأيام القليلة القادمة». ص / فرطــاس