عقم الهجوم سبب بقائنا في حسابات السقوط إلى آخر جولة
أعرب مدرب أمل شلغوم العيد كمال سعدون، عن ارتياحه الكبير لنجاح فريقه في المحافظة على مقعده في حظيرة الهواة، للموسم الثالث على التوالي، وأكد في هذا الصدد على أن تجربة هذا الموسم تبقى بمثابة الدرس القاسي، الذي يجب أن تستخلص منه العبر، تحسبا للمستقبل، وذلك بالحرص على تفادي الأخطاء، التي كادت أن تكلف الفريق العودة إلى قسم ما بين الرابطات.
سعدون، وفي اتصال هاتفي مع النصر أمس، أكد بأن مهمة أبناء «بوقرانة»، في الجولات الأخيرة من الموسم كانت جد معقدة، خاصة بعد اتضاح الرؤية بخصوص تركيبة مجموعة المهددين بالسقوط، مع ارتفاع درجة الضغط النفسي على اللاعبين، خوفا من أي تعثر لا تحمد عواقبه، وهنا صرح محدثنا قائلا : «ليس من السهل تحمل الضغط الناتج عن التواجد ضمن كوكبة المعنيين بالسقوط، خاصة وأن تشكيلتنا شابة، وتفتقر للخبرة اللازمة في مثل هذه الوضعيات، كما أننا كنا نخشى أي «سيناريو» قد يكلفنا غاليا، لأن المعاناة من الناحية البسيكولوجية كانت كبيرة، بعد فقدان اللاعبين للثقة في النفس والإمكانيات».
وأشار سعدون في سياق متصل، إلى أن الفريق تراجع إلى المراكز الأخيرة في سلم الترتيب بكيفية فاجأت المتتبعين، لأننا ـ على حد قوله ـ «كنا نحتل مراكز في وسط الترتيب، لكن فترة الفراغ التي مرت بها التشكيلة إثر الهزيمة، التي تلقيناها في عقر الديار أمام اتحاد عنابة، كانت بمثابة المنعرج الحاسم في مشوارنا، لأنها سربت الشك إلى نفوس اللاعبين، بخصوص قدرتهم على الخروج من دوامة النتائج السلبية، بسبب عدم القدرة على تحمل الضغط في كل المباريات التي كنا نلعبها بشلغوم العيد، لأن إشكاليتنا كانت كبيرة داخل القواعد».
إلى ذلك، أوضح سعدون بأن عقم الهجوم يبقى أبرز نقطة ضعف في الفريق هذا الموسم، لأن الصيام عن التهديف ـ كما أردف ـ « كان السبب الرئيسي الذي أدى بنا إلى هذه الوضعية، والبقاء في حسابات السقوط إلى غاية آخر جولة من الموسم، رغم أننا كنا نحقق نتائج إيجابية خارج الديار، حيث تعادلنا مع كل من شباب حي موسى، اتحاد الشاوية وشباب قايس، لكننا لم نكن قادرين على الفوز داخل القواعد، مما كلفنا تضييع الكثير من النقاط».
وعن سر الانتفاضة في تقرت في جولة إسدال الستار، أكد ذات المتحدث بأن دخول الفريق المحلي في عطلة كان منذ قرابة شهرين، بعد تضييعه حلم الصعود، الأمر الذي تسبب في هجرة كل لاعبيه، سيما وأنهم كانوا مستقدمين من خارج مدينة تقرت، وعليه فقد واجهنا ـ حسبه ـ «فريقا جله من الأواسط، يلعب دون أي رهان، وهدفه إنهاء الموسم، وهي نفس المعطيات، التي طبعت مبارياته الست الأخيرة، وبالتالي فإننا استثمرنا في هذه الوضعية وحققنا فوزا عريضا، بتوقيعنا ثلاثية في الشوط الأول من المباراة، تداول على تسجيلها كل من داداش، ذيب وبوزيد، لأننا كنا مجبرين على الانتصار، لتفادي أي حسابات بخصوص السقوط».
وخلص سعدون إلى التأكيد، على أن معاناة أمل شلغوم العيد هذا الموسم، نتجت بالأساس عن الظروف الاستثنائية التي مر بها النادي، خاصة من الناحية المالية، والتي انعكست بصورة مباشرة على عملية الاستقدامات خلال الصائفة الفارطة، بضم لاعبين يفتقرون للخبرة والتجربة في وطني الهواة، بصرف النظر عن آثار مشكل التمويل على نفسية اللاعبين في مرحلة الحسم، لما كان الفريق تحت ضغط رهيب، بعد تسرب الشك، بشأن القدرة على المحافظة على المكانة في وطني الهواة. ص / فرطــاس