تعليق قرار الاستقالة الجماعية إلى ما بعد دورة البلدية
اضطرت إدارة شباب قايس إلى الغاء الجمعية العامة الاستثنائية التي كانت تعتزم عقدها سهرة اليوم، وذلك بعدما لاحت في الأفق مؤشرات انفراج الأزمة التي يتخبط فيها النادي، عقب جلسة العمل التي جمعت نهاية الأسبوع المنقضي»المير» برئيس النادي الربيعي قيدوم، والتي كللت بوضع المعالم الأولية لخارطة الطريق الكفيلة بانقاذ الفريق من الانسحاب النهائي.
هذا ما كشف عنه قيدوم للنصر، والذي أوضح في معرض حديثه بأن اللقاء الذي جمعه برئيس البلدية كان كافيا لتشريح الوضعية التي يمر بها الشباب، خاصة ما يتعلق بالأزمة المالية الخانقة، على اعتبار أن الديون المتراكمة حاليا على النادي ترتبت ـ حسبه ـ « عن تقليص حجم الاعانات المالية المقدمة من طرف مختلف الهيئات العمومية، سيما وأن الفريق كان قد حقق صعودا تاريخيا إلى وطني الهواة، والمصاريف ارتفعت جراء تكلفة هذا الانجاز، وكذا بعد الإرتقاء إلى مستوى أعلى».
وبخصوص القرارات التي تم اتخاذها في هذه الجلسة أشار قيدوم إلى أن رئيس البلدية جدد تقديم الوعود بتخصيص اعانة مالية للشباب في غضون الأسابيع القليلة القادمة، من الممكن جدا أن يتم توزيعها على شطرين، لأن المجلس البلدي ـ على حد تصريحه ـ « سيجتمع بعد عيد الفطر في دورة ستخصص لضبط الميزانية الإضافية للسنة الجارية، وذلك بعد الانتهاء من إعداد الحساب الاداري لبلدية قايس، واعضاء المجلس كلهم على دراية بالوضعية الراهنة للشباب، وكانوا قد تعهدوا برصد اعانة مالية تكفي لتسديد شطر كبير من الديون العالقة».
وانطلاقا من هذه المعطيات أكد محدثنا بأن وعود «المير» بعقد هذه الدورة قبل نهاية شهر جوان الجاري جعلت المكتب المسير للنادي يلغي الجمعية العامة الاستثنائية التي كانت مبرمجة، وترقب القيمة المالية الاجمالية التي سيتم تخصيصها للفريق كإعانة من الميزانية الإضافية، وبالتالي فإننا ـ على حد قوله ـ « أجلنا تقديم الاستقالة الجماعية إلى ما بعد دورة المجلس البلدي، وإذا ما كان الدعم المقدم من البلدية يكفي لتلبية مطالب فريق ينشط في وطني الهواة فإننا سنكون مجبرين على التراجع عن قرار الانسحاب، ومواصلة المهام، لأن ضغط الأنصار تزايد، والمطالبة بالشروع في ترتيب البيت أصبحت تصنع حديث الشارع في قايس، لكننا لن نستطيع القيام بأي خطوة إلى غاية كشف المجلس البلدي عن حصة النادي من الميزانية الإضافية».
صالح / ف
