فشلت أمس جمعية الخروب في إيقاف نزيف النقاط، بمناسبة تنقلها إلى الأربعاء لمواجهة حامل الفانوس الأحمر أمل الأربعاء، الذي حقق فوزا في غاية الأهمية، أحيى آماله في مواصلة الصراع على ضمان البقاء، في الوقت الذي دخلت لايسكا مرحلة الخطر بتضييعها فرصة تدعيم الرصيد وتعقيد وضعية منافس مباشر في ظرف جد حساس من الموسم الكروي.
الدقائق الأولى من الشوط الأول عرفت دخول المحليين من دون مقدمات، حيث قاموا بأول هجمة عن طريق الثنائي المتميز أوزناجي و الباهي الذي توغل في منطقة العمليات(د12)، إلا أن تسرعه المفرط وقلة التركيز ساهم في تدخل الحارس بومدور لالتقاط الكرة بصعوبة، بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان وحاول كل طرف البحث عن المنفذ المؤدي لمرمى المنافس، قبل أن يتمكن المحليون من الخروج من قوقعتهم عن طريق قلب الهجوم الباهي الذي انفرد بالحارس بومدور لكنه لم يستغل هذه الفرصة المتاحة له وكرته جانبت القائم الأيمن، وفي الدقيقة الثلاثين جاء رد فعل جمعية الخروب قويا، عن طريق بوالعينين وحليمي، الذي راوغ مدافعين على الجهة اليسرى من مرمى محساس طارق، غير أنه فقد توازنه لحظة التصويب فذهبت كرته خارج الإطار. ليتواصل اللعب من جديد مع اشتداد التنافس بين الفريقين، خاصة من طرف المحليين الذين أهدروا ثلاث فرص متتالية عن طريق أوزناجي والباهي، إلا أن الحارس بومدور كان في المكان المناسب وأجهض هذه الفرص بروعة وسمح لفريقه بالعودة إلى غرف الملابس على تعادل أبيض.
خلال الشوط الثاني كشف الزوار عن أنيابهم وأهدروا ثلاث فرص متتالية، في الدقائق 48 و50 و 51 لكنهم فشلوا في النيل من شباك الحارس محساس طارق نظرا لقلة التركيز عند التصويب، فمرت كل الكرات جانبية، وهو دفع المحليين للرد بسرعة عن طريق الثنائي المتميز الباهي و أوزناجي الذي استغل خطأ فادحا في دفاع الزوار ليمنح الأمل التقدم في الدقيقة 61، بعدها حاول الزوار العودة في المباراة عن طريق بجاوي وبوالعينين إلا أنهما فشلا في الوصول إلى مرمى محساس، وعلى النقيض من ذلك عمق البديل لخبازن الفارق في الدقيقة 71، بعد تمريرة من بوثلجة وهو الهدف الذي حسم النتيجة النهائية للمباراة.
فؤاد بن طالب