3 قـمـم بيـن كـبـار الرابطـة الأولى و القـاعـدة الشرقـيـة محـك لطمـوح الـصغـار
ستجبر 3 فرق من الرابطة المحترفة الأولى على توديع منافسة الكأس بعد أن أسفرت القرعة عن مواجهات مباشرة بين «الكبار»، ما يرشح بلوغ الإثارة ذروتها بملاعب بشار، بلعباس والعناصر بالجزائر العاصمة.
القمة التي ستجمع شبيبة الساورة بالضيف شباب قسنطينة تكتسي طابعا مميزا، بالنظر للأزمة التي يمر بها السنافر، رغم أن منافسة الكأس كانت رهان «الخضورة» لإنقاذ الموسم، بعد المشوار الكارثي في البطولة، ما يضع تشكيلة الشباب على المحك، لأن الإقصاء قد يزيد في تعقيد الأوضاع وتفجير البيت، بينما سيعمل أهل الدار على توظيف ورقتي الأرض والجمهور للظفر بالتأشيرة، خاصة وأنهم تعودوا على التحليق عاليا في سماء بشار مهما كان وزن الضيف.
القاعدة الغربية ستكون على صفيح ساخن، باحتضانها القمة التقليدية بين إتحاد بلعباس والجار سريع غيليزان، في ديربي يعد بالكثير، ويبقى فيه التقني التونسي معز بوعكاز طرفا إستثنائيا، كونه سيقود تشكيلة «الرابيد» في مواجهة فريق يعرف خباياه جيدا، فضلا عن تحسن مردود الفريقين خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما يبقي باب الإحتمالات مفتوحا على مصراعيه.
وبنفس المعطيات تقريبا ستجرى القمة التي سينشطها إتحاد الحراش والضيف أولمبي المدية العائدين بقوة في الجولات الأخيرة.
أما سابع فريق من الرابطة المحترفة الأولى نصر حسين داي منشط نهائي الموسم المنصرم. تبدو مهمته سهلة نسبيا، لأن المنافس ميثالية تيغنيف لا يحوز على الكثير من الأوراق الرابحة التي تمكنه من تفجير مفاجأة مدوية، كون تشكيلة «النهد» كسبت خبرة طويلة في هذه المنافسة.
عنصر التشويق سيكون حاضرا بالقاعدة الشرقية، أين ستضرب بعض فرق أقسام الهواة موعدا مع التاريخ، كإتحاد خنشلة الذي سيواجه الضيف نادي بارادو في مباراة مثيرة أمام متصدر الرابطة المحترفة الثانية، ولو أن المعطيات الأولية توحي بأن مأمورية «الباك» لن تكون سهلة.
طابع الديربي سيجعل مباراة نصر الفجوج وإتحاد عنابة تخطف الأضواء، بصرف النظر عن بحث الطلبة على استعادة أمجادهم في هذه المنافسة، بعد غياب عن الأدوار المتقدمة منذ قرابة عشرية، فيما سيعمل أبناء الفجوج على تفجير المفاجأة، وكتابة صفحة جديدة في تاريخهم، وهم الذين يحملون راية تمثيل الكرة القالمية، بينما يسعى كناري تبسة لتجاوز عقبة الضيف شباب وادي رهيو، في رحلة تكرار إنجاز الموسم الماضي، ببلوغ المربع الذهبي.
عنصر التشويق سيكون حاضرا بسكيكدة، أين تسعى تشكيلة «الممرات» لمواصلة مغامرتها الإستثنائية، رهانها في ذلك أفضلية الأرض والجمهور وكذا إرادة المجموعة، ولو أن المهمة ليست سهلة أمام ضيف يبقى متعودا على بلوغ ثمن النهائي، علما وأن ممرات سكيكدة يبقى السفير الوحيد لأندية الجهوي في هذه المنافسة بعد إقصاء جمعية سطاوالي على يد الوفاق السطايفي.
ص / فرطـاس