توقفت مغامرة نصر الفجوج مع الكأس، على يد شبيبة القبائل، بعد مباراة بطولية صمد فيها أبناء «كيليرمان» طيلة 84 دقيقة، قبل أن ينجح بولعويدات في تسجيل الهدف الوحيد، والذي كان كاف للقضاء على آمال «صغير» قسم ما بين الجهات، وحسم الأمور لصالح أبناء «جرجرة» بعد عرق بارد.
المقابلة سارت منذ إنطلاقتها على وقع «سيناريو» منتظر، بتوجه شبيبة القبائل صوب الهجوم، مقابل تكتل العناصر الشابة لنصر الفجوج في الدفاع، ما جعل الحارس متلاغي يتحمل العبء، لكن التصدي الموفق لأولى محاولات بولعويدات (د:5)، أعطت حارس الضيوف المزيد من الثقة.
تحكم «الكناري» في منطقة الوسط لم يشفع له بصنع فرص حقيقية للتهديف، لأن رأس الحربة بولعويدات كان مراقبا مراقبة لصيقة من طرف درواز، ما تسبب في شل القاطرة الأمامية للشبيبة.
عدم القدرة على تهديد مرمى الفجوج رفع من درجة الضغط النفسي على لاعبي الشبيبة، ولو أن المدرب الحيدوسي ارتأى المراهنة على المساهمة الفعالة لفرحاني في صنع الحملات الهجومية على مستوى الرواق الأيمن، بالاعتماد على الكرات العرضية الطويلة، بحثا على رأس بولعويدات، لكن الحضور الجيد للحارس متلاغي حال دون التأكيد، خاصة في الدقيقتين 23 و 37 بعد محاولتي سي سالم و عيبود.
من الجهة المقابلة فقد كاد نصر الفجوج أن يهز الشباك بهدف عكس مجرى اللعب في الدقيقة 44، بعد حملة هجومية مرتدة إنفرد على إثرها بالحارس عسلة، غير أن خبرة هذا الأخير حرمت «النصرية» من أخذ الأسبقية في النتيجة.
التكافؤ الطفيف في اللعب خلال الشوط الثاني، قلل من الفرص من الجانبين، رغم أن بولعويدات هدد مرمى متلاغي في الدقيقة 67 بقذفة صاروخية، تألق حارس النصر في صدها، ليأتي الرد من غالمي من جانب الفجوج، لكن حنكة عسلة أبطلت مفعول هذه الهجمة.
صمود «النصرية» تواصل إلى غاية الدقيقة 84، و لما كان أنصار الفريقين يترقبان الإحتكام إلى حصتين إضافيتين وضع بولعويدات بصمته، بتوقيعه الهدف الذي منح «الكناري» تأشيرة التأهل، لأن زميله ريال نفذ مخالفة إصطدمت من خلالها الكرة بالعارضة الأفقية للمرمى، لتعود إلى منطقة العمليات، حيث إستغل بولعويدات سوء تموقع مدافعي الفجوج ليسكن الكرة بقذفة قوية في شباك الحارس متلاغي، مفجرا فرحة عارمة في أوساط أنصار الشبيبة، مقابل تحسر مشجعي و لاعبي نصر الفجوج، رغم أن فريقهم خرج من المنافسة مرفوع الرأس، و نال تقدير و إحترام المتتبعين بفضل المقابلة البطولية التي قدمها.
م / خ