وصف الناخب الوطني قرار توجيهه الدعوة للاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، أو أولئك الذين يحسبون على المدرسة المحلية بالهدية، على الرغم من أنه أكد بصريح العبارة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس الأول بمركب 5 جويلية، بأنه ليس من النوع الذي يقدم هدايا، و أنه براغماتي في عمله و لا يعترف إلا باللاعبين الأكثر جاهزية، و الذين يشاركون بانتظام مع فرقهم، و بالتالي كسبوا وقتا كبيرا في المنافسة.
وصف جورج ليكنس استدعاءه الثنائي الذي ينشط في البطولة الوطنية مفتاح (إتحاد الجزائر)، و بن يحيى (مولودية الجزائر)، بالإضافة إلى الحارسين مليك عسلة (شبيبة القبائل)، و شمس الدين رحماني (مولودية بجاية) بالهدية، جاء ليؤكد من خلاله بأنه ليس ضد المنتوج المحلي، و أنه يريد منح الفرصة للاعب المحلي الذي لم يكن يستدعى من قبل، من طرف المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بداية من البوسني وحيد حليلوزيتش، و ما أثار غضب بعض الرؤساء و اللاعبين، و كان وراء نقاشات و انتقادات بين الإعلاميين و المسؤولين عن الفيدرالية و النخبة الوطنية.
مدرب الخضر أكد بأن منحه الفرصة للاعبين المحليين، لا يجب أن يفهم على أنه حق مكتسب، ملحا على ضرورة تثمين هذه الهدية التي قد لا تتكرر في حالة الفشل في تقديم الإضافة المرجوة، و عدم ضمان مكانة ضمن التعداد الأساسي، و لو أنه أكد بأنه لا وجود للاعبين أساسيين و آخرين احتياطيين، و العمل على تأكيد أحقيتهم في الحصول عليه، و عدم تفويت الفرصة لإبراز إمكانيات اللاعب المحلي، و قدرته على الدفاع عن الألوان الوطنية، في رسالة مشفرة قد يكون المقصود منها، رمي الكرة إلى معسكر اللاعبين المحليين و كل مسؤولي فرق البطولة الوطنية، لتأكيد سلامة المنتوج المحلي و قدرته على مقارعة المحترفين، و هذا بعد أن أصر على التأكيد بأن اللقائين الوديين أمام المنتخب الموريتاني، وكذا نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، قد تكون بمثابة الاختبار الجاد و الجدي للاعب المحلي، و على مفتاح و بن يحيى و بلخيثر و قراوي و كل خريجي المدارس الكروية المحلية، عدم تفويت الفرصة، ليس على أنفسهم فحسب، بل حتى على كل اللاعبين المحليين الذين- قال ليكنس- بأنه سيعمل مع مسؤولي أنديتهم على الارتقاء بمستواهم، و من خلالهم الارتقاء بمستوى الكرة الجزائرية.
حميد بن مرابط
