قلل المدافع السابق للمنتخب الوطني والمدرب الحالي لاتحاد بسكرة منير زغدود من مخاوف الجزائريين، بخصوص مردود القاطرة الخلفية للخضر في مباراة موريتانيا الودية، التي لعبت أول أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
زغدود الذي سبق له أن قاد دفاع المنتخب الوطني في التسعينيات وشارك في ثلاث دورات نهائية للكان، قال في معرض حديثه عن أداء الدفاع في لقاء أول أمس:» بداية مباراة موريتانيا تحضيرية، ومن اللاعبين من شارك لأول مرة بالألوان الوطنية وإلى جانب لاعبين لم يتعود على التباري معهم، ما يجعل الحكم على الأداء في مباراة واحدة صعبا جدا، والأكيد أن هؤلاء اللاعبين نعرفهم ونعلم أنهم يتمتعون بإمكانات جيدة تسمح لهم بالبروز مستقبلا».
وعن أداء المدافع المحوري بلقروي الذي حمله المتتبعون مسؤولية اهتزاز الدفاع، لعجزه عن تأمين المنطقة، من خلال ارتكابه نفس الأخطاء كلما يشارك، يرى محدثنا أنه لا يجب «إعدام» بلقروي الذي أشاد بإمكاناته :» هذا اللاعب تحديدا يملك إمكانات معتبرة، و مردوده في الفريق الوطني سيما في المقابلتين الأخيرتين لم يكن موفقا لارتكابه أخطاء، لكن ذلك لا يعني الحكم عليه نهائيا، لأن الناخب الوطني يبحث عن المعادلة الأنسب لتشكيل الدفاع و بلقروي أحد اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم في بناء الجدار الدفاعي، وعن الأخطاء فهي من طبيعة اللعبة وكل لاعب معرض لها، لأنه قادر على تصحيحها وتجاوزها لاحقا». وردا عن سؤال يتعلق بالضغط المفروض على هذا اللاعب منذ لقاء نيجيريا قال زغدود :» في نيجيريا ارتكب خطأ تسبب في تلقي المنتخب الوطني هدفا، والأكيد أن بلقروي لا يزال تحت صدمة الهدف، علما وأن الرغبة الجامحة في الظهور بوجه أفضل وتصحيح الخطأ في أقرب مناسبة قد يدفع اللاعب إلى ارتكاب نفس الهفوة و يمر جانبا، وبالمختصر أؤكد بأن هذا اللاعب جيد تقنيا و يمكنه منح الإضافة للخضر، رغم أن الأخطاء لعبت ضده وأكدت أنه يتواجد تحت الضغط، وبعبارة أدق أقول أن مشكلة بلقروي معنوية أكثر منها تقنية، فهو يلعب جيدا في منصبه ويحسن بناء اللعب من الخلف».
وعلى النقيض من ذلك أشاد كثيرا ببن سبعيني الذي قال عنه :» هو لاعب شاب يتمتع بمؤهلات عالية، وخاصة من الناحية المعنوية، حيث أنه صغير في السن لكن إمكاناته الذهبية كبيرة جدا، كما يتمتع بتكوين جيد، وطور قدراته باللعب في «الليغ 1» الفرنسية، ما أكسبه تجربة ونضجا قياسا بسنه، و شخصيا اعتبره القائد المستقبلي لدفاع الخضر»، وبنفس اللهجة تحدث عن بلخيثر:» أرى أن بلخيثر أكد إمكاناته وأحقيته في التواجد ضمن صفوف المنتخب منذ أن كان يلعب في مولودية العلمة، ما يجعلني أؤكد أن استدعاءه جاء متأخرا، ونجاحه في أداء مباراة جيدة في أول ظهور له بالقميص الوطني دليل على أنه قادر على حجز مكانته في المنتخب».
وختم زغدود حديثه بالتأكيد على أنه:» عند تلقي هدف المشكل ليس بالضرورة في الدفاع، لأن هناك دور دفاعي لجميع اللاعبين، وعندما تكون الكرة عند المنافس الجميع معني باسترجاعها، فهناك الخط الدفاعي بعدد معين من المدافعين أما الدور الدفاعي بالعمل وفق الكتلة فهو منظومة «.
حاوره: نورالدين - ت
