وجد وداد بوفاريك صعوبات جمة في تخطي الضيف جمعية الخروب في أول مباراة لحساب مرحلة العودة، حيث عرف لاعبو الجمعية كيف يغلقون جميع المنافذ على أصحاب الأرض، في مباراة ظلت متكافئة طيلة مراحل الشوط الأول الذي افتقر فيه الفريقان إلى الجرأة الهجومية، ما جعل اللعب ينحصر في وسط الميدان، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، الذين صنعوا فرصتين طيلة الشوط الأول، لكنهم عجزوا عن تجسيدهما لغياب التركيز والفعالية واستماتة دفاع الحمراء الخروبية.
بعد الاستراحة دخل المحليون بعزيمة كبيرة قصد صنع الفارق، في ظل تعليمات المدرب دزيري بلال، الذي طالب لاعبيه بضرورة الضغط أكثر على منطقة الخروبية في محاولة لإحراز هدف السبق وتفادي تسلل الشك إلى نفوس لاعبيه، وفيما ضيع اللاعب مكلوش فرصة هدف محقق في الدقيقة 54 نتيجة التسرع والارتباك الناتج عن الضغط المفروض على فريقه، عاد ذات اللاعب ليستدرك الموقف بإحراز هدف الانتصار عند الدقيقة 67 إثر تردد في دفاع جمعية الخروب، وهو الهدف الذي حرر المحليين ومنحهم جرعة أوكسجين، سيما بعد رد فعل لاعبي الخروب الذين رموا بكل ثقلهم نحو منطقة الوداد بحثا عن تعديل النتيجة، و لو أن أخطر الفرص ظلت من جانب المحليين، حيث ضيع البديل بوطمين فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 78، حيث انتهت كرة هجوم جماعي منسق عنده، لكنه لم يحسن استغلال الفرصة لتضيع كرة هدف على فريقه، وفي العشر دقائق الأخيرة حاولت عناصر الجمعية العودة في النتيجة، لكنها أخفقت أمام تراجع لاعبي الوداد ونقص لياقة لاعبي الزوار، لتنتهي المباراة على فوز صعب وثمين للوداد، وخسارة جديدة للجمعية التي تبقى تعاني في المؤخرة. م - خ
