رغم أن الأداء العام لم يكن عند مستوى التطلعات، ورغم أن النجوم التي كان الجمهور الجزائري ينتظر منها الكثير خلال دورة الغابون خيبت الآمال، ورغم ورغم ورغم...، إلا أن هناك بعض الأسماء حفظت ماء الوجه، على غرار قائد أندرلخت سفيان هني، الذي كان المكسب الوحيد في النهائيات، إلى جانب المدافع المحوري لنادي رين الفرنسي رامي أمير بن سبعيني، حيث قدم اللاعبان مردودا متميزا، جعل الجماهير الجزائرية تصفهما باكتشاف الدورة الحقيقي، خاصة وأن لا أحد كان ينتظر قبل أشهر قليلة من انطلاق «الكان» مشاركتهما.
ونجح هني وبن سبعيني في تقديم أوراق اعتمادهما بقوة، ما سيجعل منهما رقمان مهمان في حسابات المنتخب الوطني في المستقبل.
هني الذي شارك أساسيا في لقاء السنغال الأخير، نجح في لفت الانتباه بقوة، حيث خطف النجومية من محرز وبراهيمي، تاركا بصمته الخاصة في اللقاء، من خلال التمريرة الحاسمة التي قدمها للمهاجم سليماني، والتي على إثرها نجح الخضر في افتتاح باب التسجيل.
ولم يكتف هني بذلك بل صال وجال بوسط الميدان، ما جعل الجميع يعتبره بمثابة المكسب الكبير في دورة الغابون، التي لم يكن فيها لاعبو الخضر في المستوى، وخيبوا كل الآمال التي كانت معقودة عليه للتتويج بثاني تاج قاري.
هني لم يكن الوحيد الذي كسب قلوب الجزائريين في ظرف وجيز، على اعتبار أن خريج أكاديمية بارادو رامي بن سبعيني كان اكتشاف الخضر أيضا، إذ نجح خلال مباراتي زيمبابوي وتونس في خطف مكانته الأساسية بمحور الدفاع، وينتظر أن يكون أحد أبرز الأوراق التي سيتم الاعتماد عليها في المستقبل، والبداية بتصفيات «كان» الكاميرون.
مروان. ب