استعاد النادي الرياضي القسنطيني أمس نغمة الانتصارات، بعد نجاح أشبال عبد القادر عمراني في تجاوز نظرائهم من شبيبة الساورة بهدف لصفر من توقيع المهاجم مانوتشو.
وتنفس الشباب الصعداء بعد هذا الفوز، خاصة وأنه كان في وضعية لا تقبل المزيد من التعثرات، واحتفل لاعبو الشباب مطولا بهذا الانتصار، الذي من شأنه أن يجعلهم يحضرون لموعد بجاية بأريحية.
دخل المحليون بقوة خلال المرحلة الأولى، خاصة وأنهم كانوا يبحثون عن نتيجة إيجابية، تجعلهم يضعون حدا لسلسلة النكسات التي دامت ثلاثة أشهر كاملة، وهو ما تجلى فوق أرضية الميدان، بدليل الكم الهائل من الفرص التي تفنن لاعبو الشباب في تضييعها، وكانت أخطرها في د12 عن طريق بن شريفة، الذي لم يحسن التعامل مع تمريرة مازاري، حيث تصدى الحارس جميلي لكرته، ليواصل لاعبو الشباب ضغطهم على الزوار، سيما في ظل الدعم الكبير للأنصار، ما دفع القائد بزاز في د20 إلى إخراج خبرة السنين بتسديدة من على بعد 25 متر ردتها العارضة الأفقية، لتعود إلى المهاجم مانوتشو الذي كان في وضعية سانحة على مشارف الستة أمتار، غير أن رأسيته مرت فوق العارضة وسط دهشة زملائه والمدرب وحتى الأنصار، ليكثف بعدها أشبال عمراني من هجوماتهم، حيث فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى نسور الجنوب، مستغلين الخطة الدفاعية المحكمة لأشبال المدرب خودة، ما مكنهم من خلق أكثر من أربع سانحة في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، عن طريق كل من غربي وبن شريفة وبلعميري، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع التعادل السلبي.
المرحلة الثانية عرفت دخولا قويا للمحليين، الذين تمكنوا من افتتاح باب التسجيل في د 47 عن طريق المهاجم مانوتشو، الذي استغل توزيعة محكمة من بلعميري، ليحول الكرة إلى الشباك برأسية جميلة، وهو الهدف الذي جعل لاعبي الشباب يعودون إلى الخلف، رغبة منهم في الحفاظ على هذا التقدم، ليتعرض الشباب إلى حملة هجومية قوية من جانب الساورة التي تحكمت في وسط الميدان، وخلقت العديد من الفرص الخطيرة، على غرار رأسية صالح في د60، قبل أن ينفرد جاليت بالحارس سيدريك، غير أن كرته أخرجها المدافع مازاري من على خط المرمى، قبل أن يقوم بورديم بتسديدة قوية في د78 اضطرت سيدريك لاستعمال كامل براعته لإبعاد الخطر، لتنتهي المواجهة بعودة كلية للاعبي الشباب إلى الخلف، حيث نجحوا في الحفاظ على هذا التقدم، الذي أعادهم إلى سكة الانتصارات، بعد ابتعادهم عنه منذ تاريخ 14 من أكتوبر الماضي.
بورصاص. ر
