كشف مهاجم نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي عكاشة حمزاوي، بأنه كاد يفقد حياته في إحدى مباريات البطولة البرتغالية، أين فقد الوعي لمدة 24 ساعة.
كما لم يخف في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأنه يطمح للعودة بقوة في الفترة القادمة للوصول إلى المنتخب الوطني، كما تحدث عن مشاركة الخضر في “كان” الغابون وأمور أخرى.
• ما هي أحوالك الصحية بعد الوعكة التي أصابتك خلال مباراة لحساب الدوري البرتغالي؟
الحمد لله على كل حال. حالتي الصحية تحسنت كثيرا، وقد تجاوزت مرحلة الخطر. لقد غادرت المستشفى منذ يومين (الحوار أجري أمس الأول)، والأطباء طمأنوني وأكدوا لي بأن حالتي مستقرة الآن.
• و ماذا حدث لك بالضبط؟
أعتقد أنكم شاهدتم فيديو الاصطدام العنيف الذي تعرضت إليه من طرف أحد لاعبي نادي تشافيس، ما جعلني أفقد الوعي لمدة 24 ساعة، جراء قوة الضربة على مستوى الرأس، ما جعلني استيقظ في المستشفى في اليوم الموالي من دخولي، ولم أتذكر أي شيء في أول الأمر. صراحة عندما حدثني زملائي عن الحادثة حمدت الله كثيرا، خاصة وأن الاصطدام كان قويا جدا، والبعض اعتقد بأنني فقدت الحياة، خاصة وأنني بقيت ملقيا على الأرض لفترة طويلة .
• كيف ذلك؟
عندما أعدت مشاهدة الفيديو، أؤكد لكم بأنني لم أصدق ما حدث لي، لكن هذه هي كرة القدم، و حياة اللاعبين دوما معرضة إلى المخاطر. وأنتهز الفرصة لأشكر كل الجزائريين الذين وقفوا معي، حيث تلقيت عديد الرسائل النصية يسأل أصحابها عن حالتي الصحية، كما أطمئن بالمناسبة أيضا أفراد العائلة.
• ومتى يستأنف حمزاوي التدريبات؟
الطبيب منحني راحة لمدة أسبوعين، وبحول الله سأعود بعد 10 أيام إلى أجواء التدريبات.
• حدثنا عن المنتخب الوطني و مشاركته الأخيرة في «الكان»؟
أعتقد بأن مشاركة المنتخب الوطني في «الكان» الأخيرة لم تكن جيدة من ناحية النتائج، بالنظر إلى التعداد الذي نملكه، أين كان جل أهل الاختصاص يرشحون الخضر للذهاب بعيدا في هذا العرس القاري، لكن تجري الرياح عكس ما تشتهي السفن، والمنتخب غادر من الدور الأول.
• لم تحدثنا عن رأيك في مشاركة المنتخب الوطني؟
لعلمكم لم أتابع المباراة الأخيرة للخضر أمام السنغال، بحيث كنت في غيبوبة بالمستشفى، لأنها لعبت في نفس اليوم الذي تعرضت فيه للإصابة، وبعد أن استرجعت وعيي، سألت عن نتيجة اللقاء، حيث أخبروني بإقصاء الخضر.
• وما هي الأسباب التي حالت دون نجاح الخضر في «الكان»؟
أعتقد بأن الحظ وبعض العوامل أثرت على المنتخب الوطني، خاصة خلال مباراتي زيمبابوي وتونس، فلو نعود إلى مجريات اللقاءين، لنجد بأن المنتخب الوطني ضيع فرصا عديدة في المباراتين، وزيمبابوي أو تونس لم يكونا أفضل منا وهو ما يحز في النفس، خاصة منتخب زيمبابوي، الذي يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة، ولو فزنا بمباراة زيمبابوي، لتغيرت المعطيات. لا يجب ذبح هذا المنتخب.
• هل تأثرت بعدم تواجدك مع المنتخب في «الكان»؟
لا أبدا. كنت أول مشجع للخضر في نهائيات الغابون، ولا يمكنني أن أفرض نفسي على الناخب الوطني، الذي احترم قراراته رغم كل شيء. أعتقد أنه لا يوجد مدرب في العالم لا يريد توجيه الدعوة إلى أفضل لاعبين.
• هل نفهم من كلامك بأنك غير متحمس للمنتخب؟
بالعكس. لا يوجد لاعب لا يحلم باللعب لمنتخب بلاده، و أنتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر. فمنذ الصغر وأنا أحلم بتقمص ألوان المنتخب الأول. سبق لي أن تقمصت ألوان المنتخب العسكري والمنتخب المحلي، وهدفي القادم المنتخب الأول. لا أخفي عليكم لقد فرطت في الكثير من الأمور من أجل الانتقال إلى نادي ناسيونال ماديرا من أجل الخضر.
• ماذا تقصد؟
لقد كانت لدي عروضا أفضل من الناحية المادية من عرض نادي ناسيونال ماديرا، لكن رغبتي في التعلم أكبر، واكتساب خبرة في الميادين الأوروبية، للانتقال إلى نادي أفضل، جعلتني أضحي بكل شيء. لقد ضحيت من قبل بدراستي الجامعية من أجل كرة القدم، حيث تحصلت على شهادة البكالوريا، ودرست السنة الأولى في الجامعة ولكنني لم أواصل.
• هل ندمت على عدم مواصلة دراستك الجامعية؟
لم أندم. إنه قرار اتخذته من قبل، كما أن الظروف لم تخدمني من أجل مواصلة دراستي، حيث انتقلت إلى فريق مولودية بجاية، وملفي كان على مستوى جامعة بلعباس، ولا تدري يمكنني أن أعود إلى الدراسة في وقت لاحق.
• صراحة ما الفرق بين الاحتراف في الجزائر والاحتراف في البرتغال؟
الفرق كبير خاصة على مستوى المنشآت القاعدية، حيث تملك جل الأندية في البرتغال ملاعب خاصة بها للتدريب.
حاوره: بورصاص.رلع