حملت الجولة التاسعة عشر من الرابطة الثانية الجديد على مستوى الواجهة الأمامية، من خلال تعميق الرائد نادي بارادو الفارق عن الوصيف إلى عشر نقاط، في الوقت الذي تتواصل فيه لعبة الكراسي الموسيقية على مستوى كوكبة المطاردين، بعودة شبيبة بجاية إلى مركز الوصافة، بفضل تخطيها عقبة الضيف بوفاريك بالسرعة الثالثة، وخسارة اتحاد بسكرة ديربي الشرق في سكيكدة بنيران صديقة في آخر أنفاس المباراة، ليتراجع إلى الصف الثالث ويبقى فوق المنصة، مستغلا خسارة أهلي البرج في عقر الدار.
جولة أمس شهدت استعادة الرائد نادي بارادو نغمة الانتصار بمناسبة استضافته الملاحق اتحاد البليدة في قمة، حسمها أبناء حيدرة في الدقائق الأخيرة، بفضل المتألق مزياني، الذي خول لفريقه مواصلة الإبحار على بعد عشرة أميال عن بقية الملاحقين، الذين تباينت نتائجهم ما جعلهم يتبادلون المراكز، ما يوحي بحضور مباريات مثيرة في قادم الجولات، حيث أن فوز شبيبة بجاية أعادها إلى المركز الثاني ومواصلة سباق الصعود في رواق جيد، في الوقت الذي كانت خسارة خضراء الزيبان في سكيكدة أقل أضرارا، على اعتبار أن خسارة كتيبة زغدود بطريقة دراماتيكية، لم ينزلها من البوديوم، فحافظت على مركزها الثالث المؤدي إلى دوري الأضواء، من خلال استغلال الاتحاد خسارة البليدة أمام الرائد، وسقوط أهلي البرج في حديقته أمام الضيف جمعية وهران، وهي الخسارة التي أتت على معنويات أشبال بيرة، وقهقرت الفريق إلى الصف الخامس، وأغضبت الأنصار وأدت بالرئيس مرزوقي إلى رمي المنشفة، واتهام ثلاثة لاعبين برفع الأرجل، ما يجعل الأهلي مقبل على أيام عسيرة.
وفي المنطقة الحمراء تعقدت الحسابات نتيجة الانتفاضة الجماعية للمهددين، بداية بجمعية وهران التي عادت من البرج بانتصار ثمين، وغالي معسكر الذي حسم قمة المهددين بفوزه على السلاحف في ملعبها، ما رفعه إلى نفس وضع المضيف ، وخارج مثلث بارمودا الذي دخلته جمعية الخروب، رغم عودتها من سعيدة بنقطة التعادل، وفيما عززت البابية حظوظها بفوز ثمين على حامل الفانوس الأحمر أمل الأربعاء، تنتظر تشكيلة عباس مباراة متأخرة أمام الرائد ستكون نقاطها طوق نجاة.
نورالدين - ت