الإنذارات: عطوش وبلحوة (الشباب)
بدبودة ونقاش ودرارجة(المولودية)
الأهداف: بن منصور(د47) للشباب
سوقار (د16) ونقاش (د45 + 1) للمولودية.
التشكيلتان
شباب باتنة: معزوزي ـ براهمية(روماندي) ـ عمران ـ بيطام ـ بعبوش ـ بلحوة ـ داود(بن منصور) ـ جربوع(عطوش) ـ سالمي ـ مصفار ـ بهلول.
المدرب: مشيش
مولودية الجزائر: شاوشي ـ حشود ـ بدبودة ـ عزي ـ ميباراكو ـ قراوي ـ قاسم مهدي ـ درارجة(مقداد) ـ بوقاش(منصوري) ـ سوقار(قورمي) ـ نقاش.
المدرب: مواسة
تجرع شباب باتنة مرارة الهزيمة على أرضه أمام مولودية الجزائر التي عرفت بكثير من الرزانة كيف تعود بانتصار ثمين خلال مباراة تميزت بالإثارة والتنافس ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل نقص الفعالية، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية التي سرعان ما بسط الزوار هيمنتهم عليها، ومكنهم من مراقبة اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع الحارس معزوزي الذي تلقى هدفا حمل توقيع سوقار (د16) إثر مخالفة من حشود. هدف كان بمثابة إنذار للمحليين الذين لم يفقدوا ثقتهم في التنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى شاوشي ولم تستغل بالشكل الضروري، في وقت فضل الضيوف تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية. الباتنيون، حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة داود بقذفة قوية عند الدقيقة (24).
وفي الدقيقة (34) ارتكب مدافع «الكاب» بلحوة خطأ داخل المنطقة ليخطف منه بوقاش الكرة، غير أن تدخل بعبوش أنقذ فريقه من هدف محقق. اللحظات الأخيرة من الشوط الأول عرفت استيقاظ الزوار الذين فرضوا حصارا على منطقة الحارس معزوزي أثمر هدفا ثانيا عن طريق نقاش الذي سدّد بمقصية خرجت على إثرها كرته جانبية قبل أن يفلح في إسكانها في الشباك(د45 + 1) وسط سخط الجمهور الحاضر.
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم وفرضوا ضغطا على منطقة الزوار في غياب التركيز، ولو أن البديل بن منصور تمكن من تقليص الفرق عند الدقيقة (47) بطريقة ذكية.
ومع مرور الوقت نجح رفقاء بعبوش في حمل مشعل المبادرات، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر لو لا رشاقة الحارس شاوشي (د61 و 69) والدور الدفاعي بقيادة بدبودة الذي أجهض كل محاولات المحليين. وبالموازاة مع ذلك، فوت بوقاش فرصة إثقال فاتورة الكاب بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس معزوزي، لتأتي الدقيقة (84) التي كادت أن تبتسم للشباب لولا المبالغة في المراوغات من قبل مصفار، أ لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للزوار الذين أعادوا سيناريو عام 2002 وسط حيرة الأنصار. م ـ مداني