مدرب الكاب ينفي و يرجع الهزيمة للبون الشاسع بين لاعبي الفريقين
أثار الأداء الباهت للاعبي شباب باتنة في المباراة أمام مولودية الجزائر، خاصة في الشوط الأول سخط الأنصار إلى درجة تسرب الشك إلى صفوفهم حول نزاهتهم، ما جعل الكثير من المشجعين يتهمون رفقاء بعبوش برفع الأرجل والضرب بكل القيم والضوابط الأخلاقية عرض الحائط.
المدرب علي مشيش اعتبر هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، موضحا للنصر بأن مرد الهزيمة نوعية اللاعبين وضعف التعداد في ظل البون الشاسع بين عناصر الفريقين مشيرا في ذات السياق، إلى أن فريقه يعاني من النقص على مستوى محور الدفاع، مستدلا في ذلك بالأهداف الأربعة المسجلة على مرمى معزوزي في مباراتي بلعباس ومولودية الجزائر. مشيش الذي اتهم الحكم أعراب بالتحيز، وإدارته المقابلة بحيلة كبيرة، أوضح بأن لاعبيه لا يعرفون مصطلح رفع الأرجل: «شخصيا أنفي نفيا قاطعا وجود اتفاق مسبق مع المولودية لتسهيل مهمتها، لأن فريقي بحاجة إلى نقاط النجدة، لكن ما هو أكيد أن نوعية اللاعبين هي التي صنعت الفارق، لأنه في اعتقادي المباراة كشفت بأنه لا مجال للمقارنة بين عناصر الكاب والمولودية، في ظل قيمة لاعبي الفريقين من الناحية المالية والفنية».
من جهة أخرى ذكر مدرب الشباب بأن الانتدابات خلال فترة الميركاتو الشتوي، لم تكن مجدية، مضيفا أن حقيقة الميدان أعطت الانطباع بأن عملا كبيرا ينتظر الجهاز الفني لمعالجة النقائص، مبرزا درجة الخطر التي باتت تهدد الشباب: «أعتقد بأن الفريق دخل دائرة الشك في ظل وضعيته الحرجة وعجزه عن تخطي عتبة 20 نقطة بعد مرور 18 جولة، لذلك نحن اليوم أمام معادلة صعبة تستوجب التضحية والتحدي».
وانطلاقا من هذه المعطيات. لم يتوان مدرب الكاب في إبداء بعض المخاوف من مستقبل الفريق، إدراكا منه بأن القادم أصعب: «أرى بأن الظفر بنقاط جميع اللقاءات المتبقية بملعب سفوحي لن يكون كاف لضمان البقاء، الأمر الذي يتطلب حصد نقاط أخرى من خارج القواعد».
للعلم فإن تشكيلة الكاب عادت أمس إلى أجواء التدريبات وسط حالة من الإحباط النفسي الممزوجة بحيرة الأنصار وتخوفهم، إزاء مصير الزرقاء والحمراء ومدى قدرتها على الإفلات من السقوط، فيما التزمت الإدارة الصمت رغم تحميلها اللاعبين مسؤولية الهزيمة.
م ـ مداني