أجرى أمس السبت صباحا المنتخب الوطني، ثاني حصة تدريبية له على ملاعب أسباير بالدوحة بعد خسارته في اللقاء الودي الأول أمام العنابي، حيث فضل الناخب الوطني تخصيصها لكل اللاعبين، بمن فيهم الذين لم يشاركوا في المباراة الإعدادية الأولى.
وقد عرفت الحصة تمارين شاقة وقوية، خاصة بالنسبة للاعبين الذين وضعهم التقني الفرنسي خارج حساباته في مواجهة العنابي، وهذا لتجهيزهم بدنيا وفنيا لمباراة يوم غد مع سلطنة عمان، والتي يطمح من خلالها غوركوف لتحقيق جملة من المكاسب أبرزها استعادة ديناميكية التشكيلة، وتصحيح الأخطاء ومراجعة الحسابات بعد الظهور المخيب لمحاربي الصحراء أمام العنابي، فضلا عن الظفر بزاد اللقاء، ما يجعله يكون تحت ضغط كبير لمصالحة أنصار الخضر، في ظل الانتقادات اللاذعة التي استهدفته المتزامنة مع بروز إجماع حول افتقاد الأفناك لشخصيتهم وهيبتهم، وحتى طريقة لعبهم منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية.
غوركوف وعلى هامش الحصة التدريبية ليوم أمس، أكد للصحافة القطرية أنه لا يمكنه تجريب لاعبين جدد بعد الهزيمة الأولى بقدر ما سيسعى للزج بالتشكيلة الأساسية في مباراة الغد، من أجل تحقيق الفوز ومحو آثار خسارة العنابي، ومن ثمة نسيان الأداء الضعيف والوجه المحتشم الذي ظهر به المنتخب الوطني في خرجته الودية الأولى، مضيفا أن مهمته الأولية محاولة معالجة النقائص، وإدخال التعديلات الضرورية على مختلف جوانب التشكيلة، خاصة على مستوى الخط الخلفي عقب الثغرات التي وقف عليها خلال المواجهة الأخيرة أمام قطر، وذلك من خلال استعادته بعض الركائز على غرار رفيق حليش العائد إلى المنافسة بعد الإصابة التي تعرض لها مع فريقه نادي قطر، مع وضع الثقة في الوافد الجديد على الخضر جمال بن العمري.
الناخب الوطني الذي بدا مصمما على رد الاعتبار لثعالب الصحراء، عبر عن تأسفه لغياب بعض الأساسيين في صورة مدحي لحسن محترف نادي خيتافي الإسباني بعد الإصابة التي تعرض في مباراة العنابي، مشيرا إلى أنه سيراهن في موعد الغد على تشكيلة مختلفة واعدا بمحو صورة موقعة العنابي والظهور بوجه مغاير يعكس برأيه سمعة ومكانة المنتخب الوطني.
من جهة أخرى قررت إدارة نادي السيلية، تأجيل الحفل التكريمي الذي كان مقررا أمس على شرف المنتخب الوطني، وهذا بسبب برنامج التدريبات الذي سطره الناخب الوطني كريستيان غوركوف، والذي تزامن وتدريبات أمس، علما وأن تكريم إدارة السيلية، جاء نظير الوجه الطيب الذي أظهره الخضر في مختلف المحافل الدولية، وتمثيلهم الكرة العربية في مونديال البرازيل أحسن تمثيل. هذا وستكون المناسبة فرصة لتبادل الدروع التذكارية حسب الأمين العام للسيلية محمد قمبر، الأخير الذي أكد بأن التكريم يأتي كمبادرة من رئيس النادي، لحرصه على الترحيب بالأشقاء الجزائريين في بلدهم الثاني قطر، مضيفا أن المنتخب الوطني الذي يتدرب على ملاعب السيلية، يحظى بمكانة متميزة في قطر، جسدها- كما قال- الترحيب به بالصورة اللائقة، والتي تعكس العلاقات المتينة بين البلدين في شتى المجالات.
م ـ مداني