لم يهضم رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي الهزيمة المرة والقاسية لفريقه أمام نادي منروفيا بثلاثية، واصفا هذا السقوط بالصفعة، خاصة كما قال في تصريح للنصر أمس أن المنافس يعتبر»نكرة»، بل يمكن تصنيفه في خانة أندية الرياضة والعمل على حد تعبيره. حناشي الذي تحدث بنبرة يطبعها التحسر على ما آلت إليه أوضاع كناري جرجرة، أبدى امتعاضه الكبير حيال الحارس الدولي عسلة، مؤكدا في هذا الخصوص بقوله :» كنت أعتقد بأن عسلة حفظ دروس الماضي، والخطأ الذي ارتكبه في لقاء غليزان، غير أنه تمادى في تصرفاته، من خلال منحه هدية للمحليين لتسجيل هدفهم الثاني، بعد أن فلتت الكرة منه عندما حاول القيام بمراوغة داخل منطقته. كما كان وراء الهدف الأول بارتكابه خطأ لن يفعله حارس مبتدئ. شخصيا أرى بأنه على عسلة احترام نفسه واحترام ألوان الشبيبة وصفة الدولي التي يحظى بها، ولا أريد الخوض في جدال لن ينفع الفريق المطالب بتوحيد صفوفه أكثر، في ظل الوضعية الحرجة المتواجد عليها».
كما تأسف حناشي لحجم الخسارة التي كان بالإمكان في نظره تفاديها، مبرزا درجة الإحباط التي انتابت إدارة الفريق جراء ما اعتبره نكسة لبروفيل، ولو أن هذه المنافسة ليست من أولويات الشبيبة على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أكد رئيس الكناري بأن الهاجس الأكبر لطاقمه المسير هو إنقاذ الكناري من السقوط، مضيفا أن هناك تجند واسع وراء الشبيبة، من أجل استعادة هيبتها والاهتداء للنتائج الإيجابية، مشيرا إلى أن العارضة الفنية ستتعزز بعد عودة الوفد القبائلي من ليبيريا بالثنائي رحموني و موسوني، مع تنصيب مناجير عام جديد لإعطاء أكثر دفع وتنسيق للعمل الجماعي الذي تقوم به مختلف الأطراف الفاعلة في الفريق.
ورغم ذلك، خرج المدرب رحموني عن صمته، ليؤكد بأن حمله المشعل مرهون بمنحه البطاقة البيضاء رفقة زميله موسوني، رافضا فكرة انتداب مدرب ثالث في إشارة إلى تلميح حناشي باستقدام بوعلي، وهو ما أبدى بشأنه مراد رحموني اعتراضه.
م ـ مداني