منحت مؤسسة سوناطراك موافقتها النهائية لتمويل شباب باتنة حتى نهاية الموسم الجاري، في شكل سبونسور بعد مفاوضات مراطونية، حيث ينتظر أن يتم التوقيع على العقد بحر الأسبوع القادم لترسيم الاتفاقية.
الرئيس نزار اعتبر هذه الصفقة متنفسا ماليا، من شأنه أن يساعد على التخفيف من الضائقة المالية الخانقة، في وقت ستكون فيه سوناطراك ثاني ممول للفريق بعد مجمع «هيونداي». إلى ذلك، يسعى الكاب عند تنقله إلى وهران لمواجهة الحمراوة لأداء مباراة قوية، حسب مدربه علي مشيش الذي يرى بأن فريقه مطالب بالانتفاضة والدفاع على حظوظه دون مركب نقص.
الشباب الذي سيخوض اللقاء بتشكيلة منقوصة من خدمات بعض الركائز منهم مصفار و جربوع و حاج عيسى بداعي الإصابة، و خرباش المقاطع، مطالب في نظر مشيش بإبراز قدراته وتفادي السقوط في مصيدة منافسه:» سنواجه الحمراوة بكل صرامة ولا مجال للخطأ، ما يتطلب من اللاعبين الكثير من التضحية مع ضرورة التحلي بالروح القتالية».
وبالنظر إلى أهمية اللقاء، والوضعية الحرجة للشباب في سلم الترتيب حرص المدرب الباتني على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة المنافس، وذلك بالرفع من حجم التدريبات :» اعتقد بأن اللاعبين قد فهموا رسالة الطاقم الفني، وهم يدركون مدى حجم المسؤولية المنتظرة».
وحسب مشيش فإن التحضيرات تركزت بالأساس على العمل البسيكولوجي، فضلا عن اللعب الهجومي وذلك للرفع من الحالة النفسية للاعبين، والوقوف على مدى جاهزيتهم لموعد الغد، فيما تنقل الفريق 48 ساعة قبل اللقاء لضمان التركيز اللازم، وأوضح محدثنا في هذا الخصوص بقوله :» نحن نسعى للعودة بنتيجة إيجابية من خلال التسلح بالإرادة، رغم إدراكي بصعوبة المأمورية. وقد عملنا على تحضير الإستراتيجية الملائمة، والتخلص من بعض النقائص، لوضع اللاعبين في حالة نفسية جيدة، حيث طلبنا منهم الإيمان بقدراتهم وعدم الاستسلام».
وإذا كان مشيش ينتظر رد فعل قوي من لاعبيه، فإن الإدارة التي فضلت عدم التعليق على عقوبة الملعب، لم تدخر جهدا في توفير الشروط التحفيزية للاعبين، من ذلك رصدها منحة مغرية مع إمكانية صرف أجرة شهر واحد خاصة بعد تعاقدها مع سوناطراك. م ـ مداني
