تأكد رسميا غياب قلب دفاع شبيبة القبائل علي ريال عن المباراة أمام نجم الكونغو، المقررة أمسية السبت القادم لحساب إياب الدور السادس عشر لتصفيات كأس الكاف، و ذلك بداعي العقوبة، و هو ما وضع المدرب رحموني في موقع حرج، و جعله يسارع إلى البحث عن البديل.
و في الوقت الذي عادت فيه الشبيبة أمس الثلاثاء إلى أجواء التدريبات تحضيرا لهذا الموعد القاري، لم يتوان المدرب رحموني في التعبير عن قلقه المتزايد حيال العقم الهجومي لفريقه، معتبرا في تصريح خص به النصر، أن عدم تجسيد الفرص المتاحة مثلما كان الشأن في لقاء الذهاب لكأس الكاف، من شأنه أن ينعكس سلبا على مشوار الكناري في البطولة، التي تبقى تشكل برأيه أولوية الطاقم الفني، من أجل الإفلات من شبح السقوط.
رحموني قال بأن القاطرة الأمامية للكناري لم تسجل أي هدف في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، عدا الرباعية في مرمى نادي منروفيا برسم كأس الكاف، موضحا بأن ورشة حقيقية تنتظره لمعالجة النقائص و خلق التوازن المطلوب في التشكيلة: «لقد أكدت المباريات الثلاث الأخيرة العقم الصارخ للخط الهجومي، و هو ما يتطلب التفكير في حلول أخرى، خاصة و أن بولعويدات فقد الكثير من قدراته الهجومية، إلى جانب إزرغوف الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه».
و انطلاقا من الرهانات المنتظرة، يأمل مدرب الشبيبة في ضبط الميكانيزمات اللازمة لموعد السبت، من خلال تطبيق برنامج خاص، و إخضاع عناصر الهجوم إلى تمارين خصوصية، و لو أن غياب ريال اخلط حساباته: «ما هو أكيد أن عمل الطاقم الفني سيرتكز على الجانب النفسي و الاسترجاع، جراء التعب الذي نال من اللاعبين، حتى و إن كان غياب ريال سيجعلنا نبحث عن البديل، و أنا على يقين من أن اللاعبين سيشرفون ألوان الفريق، رغم النقائص التي تشكو منها التشكيلة، سيما على مستوى خط الهجوم. أرى بأن التأهل في متناولنا، و سيحرر اللاعبين أكثر، رغم أن نتيجة التعادل في مباراة الذهاب تعتبر فخا».
من جهة أخرى عاد رحموني للحديث عن مصير الشبيبة في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن 11 مباراة ما زالت في انتظار فريقه، بما فيها اللقاءات المتأخرة، ما يعني في نظره أن حظوظه في البقاء قائمة: «أعتقد بأن مصيرنا بين أيدينا، حيث لدينا 11 مواجهة في انتظارنا. نحن مطالبون بحسن تسييرها، و بكل تأكيد فإن الفريق سيغادر تدريجيا منطقة الخطر».
محمد مداني