كشف رئيس مولودية قسنطينة رياض هيشور، بأن إدارته تلقت ضمانات من مديرية الشبيبة والرياضة بحل المشكل الإداري، الذي أرق الفريق منذ عدة أشهر، وتسبب في عدم استفادته من الإعانات المقدمة من طرف السلطات المحلية،. وأشار هيشور الذي نشط ندوة صحفية زوال أمس بالقبة البيضاء، بأنهم فكروا في الانسحاب النهائي من البطولة، بسبب الأزمة المالية الخانقة، قبل أن يعدلوا عن هذا القرار، بعد الاجتماع الذي كان لهم مع مدير الشبيبة والرياضة الجديد، وقال هيشور:» نعيش منذ عدة أشهر أزمة أموال حقيقية، خاصة في ظل الأرصدة المجمدة للفريق، إذ حاولنا إيجاد مخرج لهذا الإشكال، ولكن دون جدوى، ما جعلنا ننقل انشغالاتنا إلى السلطات المحلية، التي أكدت بأن المشكل إداري محض، كون الإعانات مجمدة، لقد كنا مجبرين على إعلان قرار الاستقالة الجماعية، كوني لم أعد قادرا على تحمل الأعباء المالية بمفردي، حيث أنفقت الكثير من أموالي الخاصة على الموك، ولكني لست نادما على ذلك، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بفريق القلب الذي يعد من تاريخ مدينة قسنطينة». وتابع هيشور حديثه بنبرة متحفظة، حيث قال بأن الموك بحاجة إلى وقفة الجميع من أجل العودة إلى سابق عهدها:» بمجرد إعلاننا عن قرار الانسحاب الجماعي حتى تلقينا اتصالا من المسؤولين على مديرية الشبيبة والرياضة بمدينة قسنطينة، أين كان لنا اجتماع معهم اليوم( يقصد صبيحة أمس)، حيث تفهموا موقفنا، وطالبونا بضرورة الحصول على مهلة من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة الخانقة، ثقتنا كبيرة في السلطات المحلية، من أجل رفع الحجز عن الأرصدة، نحن ننتظر الملوس في قادم الأيام، خاصة وأن أوضاع الفريق لا تبشر بالخير، سنحاول أن نقنع اللاعبين بتفادي الدخول في إضراب، وسنعمل المستحيل من أجل التنقل إلى عنابة في الجولة المقبلة من أجل مواجهة الحمراء، وهي المباراة التي كنا نفكر في مقاطعتها، بالنظر إلى عدم إيجاد آذان صاغية لمطالبنا». وختم هيشور حديثه بالإشارة إلى قرار بقائه على رأس الموك مرتبط بأعضاء الجمعية العاصمة:» منذ قدومي أنفقت مبلغا معتبرا من مالي الخاص على الموك، ولكني لم أعد قادرا على المواصلة، نحن بحاجة إلى دعم ومساندة الجميع، والبداية بأموال السلطات المحلية التي هي كفيلة بإعادة المولودية إلى مكانتها الطبيعية، أنا مستعد للبقاء، والمساهمة في إعادة المجد الضائع للفريق، ولكن قرار استمراري تحدده الجمعية العامة».
يذكر أن إعلان غدارة الفريق عن الانسحاب أمس الأول أثار حالة غليان بين الأنصار الذين تجمعوا أمس أمام ديوان الوالي للمطالبة بتسوية مشاكل الفريق.
نور الدين-ت