يأمل مراد رحموني مدرب شبيبة القبائل في الظفر بزاد الكلاسيكو رقم 106 أمام مولودية الجزائر، وتكرار سيناريو موسم 2014 ـ 2015، أين فاز الكناري آنذاك بعمر حمادي وبنتيجة (4 ـ 2) تحت قيادة تشيكوليني، وهو ما يجعل موعد اليوم – حسب رحموني- محل طلب الأسرة الرياضية القبائلية، بالنظر لوقعه على الرصيدين النقطي والمعنوي. ورغم بعض الغيابات في صورة بولعويدات و جرار و خليلي بداعي الإصابة، إلا أن رحموني يراهن على عودة ريال و برشيش و خبرة فرحاني و رضواني لأداء مقابلة قوية وتحقيق الفوز، موضحا في تصريح للنصر:” سنخوض الديربي بنية التألق واجتيازه بنجاح، نظرا لوضعينا الحرجة و سعينا لحصد أكبر عدد من النقاط في اللقاءات المتبقية، للإفلات من شبح السقوط. لذلك على اللاعبين الإيمان بمهاراتهم الفردية، و التحلي بالفعالية والتركيز المطلوب. شخصيا أحسن سيناريو أرغب فيه هو خطف هدف السبق، الذي من شأنه أن يحرر اللاعبين و يزيد الضغط على المنافس”.
من جهة أخرى، أوضح المدرب القبائلي، أن الكناري على جاهزية للمعركة الميدانية بكل ما تتطلب من تحضير، خاصة بعد التأهل في كأس الكاف، مضيفا أن المواجهة لن تكون سهلة لطابعها المحلي، مبرزا إصرار لاعبيه على رفع التحدي، واستعادة الثقة المفقودة وبالمرة وقف النزيف:” أريد محاربين في هذه الموقعة، لأن همنا الوحيد هو الانتصار، ولو أنني أعي ما ينتظرنا بملعب 5 جويلية وفي بقية المشوار”.
وتحسبا لهذه المباراة دخلت الشبيبة في تربص قصير بفندق “ساميتال” بالعاصمة منذ الأربعاء المنصرم، لإبعاد اللاعبين عن الضغط و وضعهم في أحسن أحوالهم، و من ثمة تمكين الجهاز الفني من ضبط آخر الروتوشات على التشكيلة التي سيعتمد عليها مثلما أوضحه رحموني:” لقد فضلنا مواصلة التحضيرات بالعاصمة لسببين اثنين، ضمان التركيز و إجراء ثلاث حصص تدريبية بمركز سيدي موسى، للتعود على الأرضية ذات العشب الطبيعي، رغم أننا ركزنا على الجانب التكتيكي دون إغفال العمل النفسي”.
و لتوفير جميع الشروط التحفيزية، عمد الرئيس حناشي إلى رصد منحة مغرية رفض الكشف عن قيمتها للإطاحة بالمولودية، وبعث الروح التنافسية وسط اللاعبين، مع مطالبته الأنصار بالتنقل جماعيا للوقوف إلى جانب الكناري.
محمد مداني