نجح مهاجم مولودية العلمة براهيم شنيحي في تقديم أوراق اعتماده بقوة في مباراة عمان أمس، وكان عند حسن ظن مدرب الخضر كريستيان غوركوف، الذي راهن عليه قبل المباراة، حيث قدم مباراة جيدة وتألق من جميع النواحي، في أول ظهور له كأساسي مع المنتخب الأول، بعد أن شارك بديلا في مباراة قطر لمدة 10 دقائق فقط. شنيحي الذي كان وراء اكتشافه المدرب السطايفي خير الدين مضوي، عندما كان مدربا لوفاق المسيلة، لم يظهر عليه أي ارتباك، ولعب دون عقدة، رغم الضغط الكبير الذي كان عليه بعد إشادة الناخب الوطني به، ولأنه كان ممثل المحليين.كل هذا لم يمنع شنيحي من التألق و البروز، حيث لم يشعر المتتبع للمباراة بأنها الأولى له مع الخضر، ومع لاعبين ينشطون في أندية أوروبية معروفة، على غرار فالنسيا و توتنهام و بورتو.
صاحب 23 سنة كان قريب جدا من توقيع أول أهدافه مع المنتخب لولا سوء الحظ، حيث أن كرته ارتطمت بالعارضة الأفقية، كما قام بدوره الدفاعي على أحسن وجه، حيث كان يساعد كثيرا زميله غلام على الجهة اليسرى وظهر منسجما معه. وفي السياق ذاته فإن شنيحي الذي كان يشتغل ميكانيكيا، تمكن من إقناع الناخب الوطني، ويتجه لحجز مكانة مع الخضر، لكنه يبقى مظلوما إعلاميا مثلما أكده غوركوف، مقارنة ببضع اللاعبين المحليين الآخرين، الذين صنعتهم وسائل الإعلام، لكنهم لم يظهروا بنفس مستوى مهاجم البابية، في صورة مدافع إتحاد العاصمة فاروق شافعي.
بورصاص.ر
