نزار: أرفض مساومــات اللاعبين وسنـلـعب بـالرديف
يبدو أن أزمة شباب باتنة في طريقها نحو الانفراج، بعد أن قررت الإدارة اللجوء إلى تشكيلة الرديف مدعمة باللاعبين المحليين، لاستئناف التدريبات بداية من عشية أمس الأحد، في ظل مواصلة عناصر تشكيلة الأكابر مقاطعتها، التي دخلت أمس يومها الخامس، على خلفية عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية العالقة.و في هذا الصدد أكد رئيس الكاب فريد نزار في تصريح خص به النصر، أن الإدارة ترفض مساومات اللاعبين، و هي بصدد مواصلة تدوين غياباتهم عن طريق محضر قضائي، تحسبا للدفاع عن حقوق الفريق.
نزار جدد تحذيراته من مغبة الإضراب، موضحا بأن الإدارة دونت أمس الأحد خامس غياب عن التدريبات: «لقد لجأنا إلى تشكيلة الفريق الرديف، مدعمة ببعض اللاعبين من الأكابر القاطنين بباتنة، حفاظا على استقرار و استمرارية الفريق، و سنواصل بهذه التشكيلة حتى نهاية الموسم، لأننا نرفض كل المساومات و المزايدات من لاعبين لا يفكرون سوى في مصلحتهم الشخصية. و قد عمد المحضر القضائي إلى تدوين غيابهم عن الحصص التدريبية، حيث سلمنا أمس خامس محضر سيكون حاسما في تحديد مسؤوليات كل طرف في هذا التمرد الجماعي. الإدارة تعتبر هذا الإضراب غير شرعي، من قبل اللاعبين الذين وقعوا على القانون الداخلي للنادي، و الذي سيطبق عليهم بحذافيره، ما يعني أن كل غياب يقابله خصم نسبة معينة من الراتب الشهري. و قد سبق لي أن نبّهت من إشكالية إفلاس الخزينة، و طلبت بضرورة تدخل السلطات المحلية، غير أنني كنت على ما يبدو أدق في طبل مثقوب، إلى حين سقوط الفأس في الرأس». من جهة أخرى يرى نزار بأن المقاطعة ليست حلا، بقدر ما ستزيد من معاناة الفريق، في ظل الرهانات المطروحة، ما اضطر الإدارة الاستنجاد بالرديف و المراهنة عليهم حتى نهاية الموسم: «أعتقد بأن اللجوء إلى الإضراب في هذه الفترة بالذات لا يخدم مصلحة الفريق، و على كل طرف تحمل مسؤولياته. اتخذنا قرارا بوضع الثقة في لاعبي صنف الآمال لحمل المشعل إلى غاية نهاية البطولة رغم إدراكنا بحجم التحديات المنتظرة، خاصة و أن لقاءات تسوية الرزنامة المتعلقة بسريع غليزان و شبيبة القبائل، ضاعفت الضغط على فريقي المطالب أكثر من أي وقت مضى بتوحيد صفوفه، و الشروع في رحلة الإنقاذ انطلاقا من المباراة المتأخرة أمام كناري جرجرة».
إقدام الإدارة على اللجوء لتشكيلة الرديف، قابلته حالة من الارتياح من جانب المدرب علي مشيش، الذي اعتبر العودة إلى التدريبات و لو بتشكيلة الآمال، باتت تفرض نفسها أمام الرهانات المطروحة و طبيعة اللقاءات المتبقية: «بكل تأكيد علينا وضع مصلحة الفريق في المقام الأول، و التفكير أكثر في بقية المشوار. لقد تلقيت إشعارا من الإدارة لاستئناف عملي بداية من مساء أمس، و أبديت لها كامل استعدادي للعودة لمزاولة مهامي تحضيرا لبقية مشوار البطولة».
محمد مداني