كشف مصدر من داخل المكتب الفيدرالي للنصر، أن الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي استغل فرصة الجلسة الأولى لطاقمه المنعقدة أول أمس بمركز سيدي موسى، لرسم خارطة طريق بخصوص السياسة التي سينتهجها للحسم في ملف الناخب الوطني، وذلك بتزكية لجنة ثلاثية من المكتب الفيدرالي تتكفل بالتشاور فيما بينها خلال مرحلة المفاوضات، على أن يكون القرار النهائي مشتركا.
مصدر النصر أوضح بأن زطشي تلقى الضوء الأخضر من أعضاء مكتبه للتفاوض مع بعض الأسماء المرشحة لتولي مهمة تدريب الخضر، على أن يرافقه في هذه المهمة كل من حكيم مدان، بصفته العضو المكلف بشؤون المنتخب الوطني، والنائب ربوح حداد، ولو أن زطشي حسب مصدرنا، عمد إلى توسيع دائرة التشاور بضم جهيد زفزاف إلى اللجنة إذا اقتضت الضرورة ذلك.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن تزكية هذا المقترح كانت بالإجماع، لأن الرئيس الجديد للإتحادية، برر موقفه باستحالة تجميع كل الأعضاء من أجل مناقشة يومية ومستمرة لملف الناخب الوطني، ما جعله يكتفي بحصرها في بعض الأعضاء المقيمين بالجزائر العاصمة، والذين يمتلكون الخبرة في هذا المجال، لأن زطشي أصبح يراهن على التجربة التي خاضها مدان في أوروبا كلاعب، والأخذ منها كواحد من المعايير الكفيلة بتمكين أصحاب القرار في المنظومة الكروية الجزائرية، من إيجاد الربان القادر على قيادة سفينة الخضر مستقبلا.
وفي رده عن سؤال بخصوص الأسماء المتداولة. أكد مصدر النصر بأن زطشي استغل الجلسة الأولى للمكتب الفيدرالي الجديد لوضع النقاط على الحروف بخصوص هذه القضية، وذلك بنفي تفاوضه مع أي تقني لتولي مهمة تدريب المنتخب، مع التأكيد بالموازاة مع ذلك، على أن بعض التقنيين الأجانب عرضوا خدماتهم على مسؤولي الفاف لشغل منصب الناخب الوطني، لكن دون بلوغ الأمور مرحلة التفاوض. وخلص مصدرنا إلى التأكيد على أن زطشي التقى صبيحة أمس مع حداد و مدان بمركز سيدي موسى، للانطلاق في العمل من أجل الحسم في هذه القضية في غضون الأيام القليلة القادمة، وذلك بضبط معايير انتقاء الناخب الوطني، مع إدراج بعض الأسماء المقترحة في الأجندة، على أن تنطلق بعدها المحادثات بصفة رسمية، ولو أن الناخب الجديد سيكون حسب مصدرنا أجنبيا، وبنسبة كبيرة جدا من أوروبا، والإعلان الرسمي عن هويته سيتم قبل منتصف أفريل القادم، حسب ما أعلن عنه رئيس الفاف لأعضاء مكتبه في اجتماع أول أمس.
ص / فرطاس