تستضيف شبيبة القبائل مساء اليوم نصر حسين داي في مقابلة متأخرة عن الجولة ال17 للرابطة المحترفة الأولى موبيليس، في مباراة يغيب عنها الجمهور ويدخلها الكناري بشعار الانتصار أو الانكسار، بحكم أنه لا يملك خيارا آخر عن الفوز الذي يعد في نظر مدربه مراد رحموني السبيل الوحيد لتعزيز حظوظه في الإفلات من شبح السقوط.
وتحسبا لهذا الموعد الهام يعتزم الطاقم الفني للشبيبة إحداث بعض التغييرات على القائمة التي سيعتمد عليها، أمام غياب عيبود و خليلي بداعي الإصابة و المشاركة غير المؤكدة لريال و برشيش، بسبب شعورهما بآلام على مستوى الركبة، وهو ما سيجعل رحموني أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة، مثلما أكده للنصر:» سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، و سنطرح كل أوراقنا في الساحة لكسب المعركة الميدانية، رغم غياب الجمهور الأمر الذي يجعل الخطأ غير مسموح به، و يستوجب من اللاعبين الكثير من التضحية و الجرأة الهجومية، و التحلي بالروح الجماعية». وانطلاقا من قيمة اللقاء والمرحلة الحساسة التي يمر بها الفريق، حرص المدرب القبائلي على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة النصرية، في ظل الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين، بعد الوجه الطيب أمام مولودية الجزائر والحلول المطروحة :» اعتقد بأن الفريق بلغ مرحلة تتطلب مزيدا من التضحية والتحدي، وهو ما جسده المردود الطيب في اللقاءين مع مولودية الجزائر. و أنا على يقين من أن اللاعبين يدركون جيدا حجم المسؤولية المنتظرة، و لو أنني شعرت بوجود حالة من الوعي و الإصرار لتخطي عقبة اليوم».
و استنادا إلى مدرب الكناري، فإن التحضيرات تركزت على الاسترجاع، بعد المجهودات المبذولة قي مباراة الكأس، و كذا العمل النفسي الذي يعد مفتاح النجاح حسب رأيه:» سنسعى لضبط الميكانيزمات اللازمة وفق طبيعة، وأهمية المباراة و الخيارات المطروحة. كما سنعمل على تفادي الأخطاء و الإيمان بحظوظنا وقدراتنا». من جهة أخرى، يرى الرئيس محند شريف حناشي بأن الظفر بالنقاط الثلاث أمر ضروري، مبرزا حرص الإدارة على توفير الشروط التحفيزية، واجتياز منعرج النهد قبل التنقل يوم غد إلى الكونغو تحسبا لمواجهة تي بي مازيمبي ضمن منافسة كأس الكاف.
م ـ مداني
